باب الوزير.. شاهد على تاريخ مصر المحروسة وتقلبات الزمن والعصور
أسماء صبحي
يرجع تاريخ منطقة باب الوزير الفريدة إلى العام 969 ميلادية، وهو العام الذي دخل فيه القائد الفاطمي جوهر الصقلي مصر. وبنى حولها سورًا ممتدًا لتطويقها وحمايتها من المعتدين.
ويعد باب الوزير أحد أهم أبواب القاهرة الخارجية في السور الشرقي. وقد شيده الناصر صلاح الدين الأيوبي في المسافة الواقعة بين الباب المحروق وقلعة الجبل.
سبب تسمية باب الوزير
تقول علياء داود، إنه تم بناء هذا الشارع في سنة 842هـ/1341م، في عهد المنصور أبو بكر بن محمد بن قلاوون بالدولة المملوكية. وسمي بهذا الاسم نسبة إلى الوزير نجم الدين محمود بن شروين المعروف بوزير بغداد وقت أن كان وزيراً للملك المنصور أبو بكر بن محمد بن قلاوون، والذى قام بافتتاح الباب.
وأضافت أنه من أهم المبانى الأثرية بالشارع ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺮﺯﺍﺯ، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺧﻳﺮ ﺑﻚ، ﻗﺒﺔ ﻃﺮﺑﺎﻯ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻰ، الجامع الأزرق، ﻣدﺭﺳﺔ أﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺷﻌﺒﺎﻥ. سبيل ومدفن عمر أجا، مسجد قجماس الإسحاقى، مسجد الطنبغا الماردانى، سبيل الأمير محمد كتخدا، قبة أبو اليوسفين.
آثار المنطقة
وأشار إلى أن المنطقة يحتوي على تحف معمارية لاتقدر بثمن، وأبرز هذه الآثار الجامع الأزرق، وأبو حريبة، والرزاز، وأم السلطان شعبان، وخاير بك. وعندما تطأ قدماك منطقة الدرب الأحمر بقلب قاهرة المعز. وتمر من باب زويلة تلك البوابة الشهيرة في التاريخ المملوكي لمصر، تبدأ رحلتك في شارع باب الوزير.
وهنا تسحر عيناك روعة المباني الأثرية الإسلامية الممتلئ بها الشارع العريق الذي يمتد تاريخه لقرون. إذ سكنه الأمراء والوزراء وعلية القوم، ليتركوا خلفهم قصورهم وبيوتهم ومساجدهم تحفاً معمارية تبقى شاهدة على عصور وأحداث كبرى محفورة في الذاكرة التاريخية.