عنوان مرعب ( الصورة الأولى )
التضخم في تركيا يقفز الآن إلى ٧٠٪
عادة يتم علاج التضخم ( بصورة مؤقتة ) من خلال رفع معدل الفائدة في البنوك زي ما مصر عملت و رفعت الفائدة إلى ١٨٪ و زي ما أمريكا ما عملت أمس و رفعت الفائدة نصف بالمائة.
طيب هل العلاج من خلال رفع سعر الفائدة كافي.؟
الإجابة بوضوح شديد لا طبعا
ليه بقي
لأن فائدة البنوك اسمها معدل الفائدة الاسمي
Nominal interest rate
فيه معدل تاني مهم إنك تعرفه اسمه معد الفائدة الحقيقي
Real interest rate
يعني إيه الكلام ده
دلوقتي لو أنا معايا مبلغ و قدره مليون جنيه و اودعته في البنك بفائدة ٢٠٪ في نهاية السنة حيكون معايا مليون و ٢٠٠ ألف
طيب المليون دي كانت يوم ما اودعتها تكفي لشراء شقه بعد سنه نتيجة للتضخم في أسعار الحديد و الأسمنت و العمالة و غيره الشقة اللي كانت بمليون أصبحت بمليون و ٣٠٠ ألف جنيه
يعني التضخم نسبتة كانت ٣٠٪ لأن الأسعار زادت ٣٠٪
يبقى أنا في نهاية العام كسبت لما اودعت فلوسي في البنك؟
طبعا لا
لأن معدل الفائدة الحقيقي بالسالب
يبقي معدل الفائدة الحقيقي يساوي
معدل الفائدة الاسمي مطروحا منه معدل التضخم
يعني في المثال السابق أنا خسرت ١٠٪ مش كسبت٢٠٪ فائدة
و بالتالي إذا كانت تركيا عاوزة تعالج التخضم بزيادة معدل الفائدة في البنوك يبقى لازم تدي الناس فائدة أعلى من ٧٠٪
عشان تبقى الفائدة الحقيقة موجبة
طيب و الدولة التركية ح تدفع للمودعين الأرقام الخاصة بفلوسهم و الفوائد اللي عليها دي منين؟
غالبا ح تطبع فلوس بدون انتاج حقيقي يبرر هذا الطبع
يقوم التضخم يرتفع اكتر لأن الناس معاها فلوس كتير و مافيش بضاعة
فتضطر ترفع سعر الفائدة تاني و تطبع تاني و هكذا
و الناس للاسف قيمة ثروتها تصبح لا قيمة لها لان ما يملكونه من نقود هي مجرد ورق بلا قيمة
امريكا ذاتها مش بعيد عن الكلام ده
لان التضخم الفعلي في الشارع الامريكي وصل إلى ١٠٪ و ده بالنسبة لهم و الدولار كعملة رقم فظيع
فرفعوا سعر الفائدة بنصف بالمائة و طبعا ده غير كافي بالمرة لأنه عشان يبقى معدل الفائدة حقيقي لازم تزيد عن فائدة البنك عن ١٢٪
و لما يبقى امريكا فيها تضخم ١٠ ٪ معنى ذلك أن الدولار بيفقد كل سنه ١٠٪من قيمته
طب ليه احتفظ بدولارات بتخسر و احطها ضمن سلة الاحتياطي بتاعي لذلك العملات الاخرى زي اليوان الصيني و الروبل الروسي و الروبيه الهندي بيمثلوا تهديد للدولار
طيب البورصه الامريكية بيحصل ايه فيها
امس لما الفيدرالي الامريكي -يعني زي البنك المركزي عندنا – رفع الفائدة الي نصف بالمائه فقط و كان متوقع انه يرفعها الي ٣٪
السوق ارتفع بصوره كتيره جدا اكتر من ٩٠٠ نقطه
ليه؟ لان البورصه المنافس لها في الاستثمار هو البنك
و كل البنك ما يزود الفائده الناس ح تسيب البورصه و مخاطرها و تحط فلوسها في البنك
النهارده المؤشر بتاع البورصه الامريكي *( الصوره الثانيه ) * بدأ ينزل تاني و يفقد كل مكاسب امس
طيب يعنى عاوز تقول ايه ؟؟؟؟
عاوز اقول ان السوق الامريكي اكبر من اسواق العالم مجتمعه و لو وقع كل اسواق و بورصات العالم ح تقع معاه
طيب هو حيقع؟
لو النهارده و بكره كمل الاتجاه النازل بتاعه يبقي تأكد الاتجاه النازل
طيب اعرف ازاي كمستثمر بسيط انه ح ينزل
شوف العلامة التى علي *الرسمه التالثه – الاخيره * باربع دوائر
ايه الدوائر دي
الدائره الاولي اعلي قمه وصل المؤشر الامريكي خلال ٢٠٢٢
و بعدين جاءت احداث روسيا و اوكرانيا فنزل المؤشر
و بعدين طلع تاني و عمل قمه ثانيه جديده لاحظ انها اقل من القمه الاولي ثم قمه ثالثه اقل من الثانيه ثم قمه رابعه اقل من الثالثه يبقي ده هو الاتجاه النازل
لذلك وجهة نظري البسيطه لو تم كسر حاجز ٣٠ الف نقطه هنا نقدر نقول ان الازمه بدأت بالفعل و ربنا يستر
طب الحل؟؟
تاني و ثالث هو التقشف حكومه و شعبا و الانفاق في الانتاج و البعد عن الرفاهيات و القابل للتاجيل يؤجل
وايضا الاقتراض طويل الاجل لو امكن
و تأجيل السداد لان ما يحدث حولنا هو ظروف قهريه اسبابها الدائنين انفسهم امريكا و روسيا و اوربا و الصين
لقد ثبت ان كورونا بفعل فاعل
و الحرب و توقف الانتاج و تعطل سلاسل الامداد كان يمكن تجنب ذلك عالميا لو ان الكبار وافقوا علي ذلك الا انه لم يحدث
كما ان التضخم سببه هو قيام امريكا و الدول الكبري بالطبع تحت مسمي التيسير النقدي و نحن ندفع ثمن ذلك الان
مطلوب اعداد فريق اقتصادي و مالي و قانوني محترم كفيل باعداد مذكره لاسقاط ديون الدول الفقيره كلها لانها كانت المفعول بها و لم تكن فاعله في هذه الاحداث
اللهم احفظ مصر و كل دول العالم المظلومه و ندعوك بان يعم السلام و تظهر الحقوق عاجلا غير اجل
