حكاية جبل “التجلي” بسانت كاترين في سيناء.. وسبب تسميته
أميرة جادو
يقع شمالي جبل موسى، في دير سانت كاترين في سيناء، وهو المكان الذي عليه ناجى الله موسى، والذي تجلى عليه سبحانه وتعالى فدك الجبل، وقال له “إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى”، ومن هذا جاء سبب التسمية، ويبلغ ارتفاعه حوالي ٦٠٠٠ قدم عن سطح البحر، ويشكل من منقلبه الغربي وادٍ صغير يفيض في وادي الشيخ يدعى وادي الدير، سمي بذلك؛ لأنه قام على جنبه الأيسر «دير طور سيناء الشهير».
وفقًا لما ذكره، خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان؛ مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي في المواقع الأثرية بجنوب سيناء، في تحقيقه الأثري لرحلة خروج بني إسرائيل بسيناء، أن الجبل يمثل المحطة الرابعة لبنى إسرائيل بعد خروجهم من مصر وعبورهم البحر الأحمر عند نقطة الشط حاليًا ثم عيون موسى التي تبعد 35كم عن نفق أحمد حمدي، حيث تفجرت الاثنى عشرة عينًا ثم منطقة سرابيط الخادم حين طلبوا من نبي الله موسى أن يجعل لهم إلهًا، ثم منطقة الطور المشرفة على خليج السويس الذى عبدوا بها العجل الذهبي بمنطقة قريبة من البحر حيث نسف العجل بها ثم جبل الشريعة حيث تلقى نبي الله موسى ألواح الشريعة.
طريقة صعود الجبل
يوجد حاليًا ثلاث طرق لتسلق الجبل، تعرف أولها بطريق السلالم 3000 درجة إلى فرش إيليا. والثاني هو طريق عباس باشا (طريق الجمال) الذي رصفه عباس باشا. في القرن التاسع عشر، ويبدأ من شرق الدير حتى رأس جبل المناجاة. والطريق الثالث هو طريق وادي الأربعين حيث يصعد الجبل عبر وادي اللجاه المعروف بـ وادي الأربعين. من شرق الدير إلى قمة جبل المناجاة يرى الزائرون من أعلى الجبل مشهد ولادة أجمل شمس في العالم. ويرتفع الجبل إلى ارتفاع 2242 م فوق سطح البحر.