تاريخ ومزارات

من هو أول من كسا الكعبة المشرفة؟

يتسابق المسلمون في هذه الأيام المباركة لأداء فريضة الحج، ومن أبرز شعائر هذه الفريضة الطواف حول الكعبة المشرفة، بما تحمله من تاريخ عظيم وأسرار جليلة، تستحق التأمل والتوقف عندها، لذا يتساءل الكثير من الملسمين عن من هو أول من كسى الكعبة؟

من أول من كسا الكعبة

بحسب ما ورد في كتاب “أسرار الكعبة المقدسة” للمؤلف أحمد حلمي مصطفى، وتحت عنوان “الكسوة في الجاهلية”، فقد تم كساء الكعبة في العصرين الجاهلي والإسلامي بأنواع مختلفة من الأقمشة، منها: الخصف، والمعافر، والملاء، والوصائل، والعصب.

والجدير بالإشارة أن المؤرخين قد اختلفوا حول أول من كسا الكعبة المشرّفة، فهناك من أشار إلى أن نبي الله إسماعيل، عليه السلام، هو من بدأ تلك السنة الشريفة. بينما ذكرت روايات أخرى أن عدنان بن أد – وهو الحفيد الخامس للنبي إسماعيل – هو أول من قام بكسوة الكعبة.

كما أكدت بعض الروايات، أن عدنان قام بكسوتها من أنطاع الأدم، وذلك بعد عهد إسماعيل، إلا أن الثابت في كتب التاريخ أن أول من كسا الكعبة بشكل موثق هو تبع أبي كرب أسعد، ملك حمير، وذلك في عام 220 قبل الهجرة، ولهذا السبب، ورد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نهى عن سب تبع، لأنه كان قد أسلم وآمن بالله.

وفي ذات السياق، ذكر المؤرخ الفاكهي نقلاً عن عبد الصمد بن معقل، عن وهب بن منبه، أنه سمعه يقول: “زعموا أن النبي نهى عن سب أسعد، وكان أول من كسى البيت الوصائل”، في إشارة إلى كسوة الكعبة بقماش الوصائل.

ومن المعروف أن النبي إبراهيم وابنه إسماعيل، عليهما السلام، هما من قاما ببناء الكعبة بأمر من الله تعالى، وقد أمر الله نبيه إبراهيم أن يؤذن بالحج للناس.

والجدير بالذكر أن جبريل، عليه السلام، نزل من السماء بالحجر الأسود، كما أن بئر زمزم قد فجرت تكريماً لإسماعيل وأمه هاجر، وهو ما زاد من قداسة هذا المكان المبارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى