حوارات و تقارير

تشكيل حكومة جديدة وقطع صلة كييف بالدول الموالية ..خطط بوتين المقبلة

دعاء رحيل

تفاقم حرب روسيا على أوكرانيا وسط معارك كبيرة تقودها موسكو لم يقلل وتيرتها الجولة التفاوضية والأولى من نوعها بين الطرفين منذ بداية الحرب، والتي تمت مناقشتها في بيلاروسيا.

ميدانيا، تتحدث المصادر الغربية والأوكرانية عن مقاومة حادة تفعلها القوات الأوكرانية على عدد من المحاور في مواجهة تقدم القوات الروسية، ولا سيما حول المدن الكبرى.

جاء ذلك فيما يؤكد دبلوماسيون وضباط استخبارات غربيون أن روسيا هدفها الأول والأخير هو “قطع رأس” القيادة الموالية للغرب في كييف برئاسة فلاديمير زيلينسكي، وتشكيل حكومة جديدة فيها خلال الأيام القادمة.

“مواجهة حادة”

في هذا الصدد أفاد المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف بأن وحدات القوات المسلحة الأوكرانية ليست هي من تشارك في الأغلب بالحرب، منوها أن “المواجهة الحادة” لقوات جمهورية لوغانسك تنحصر في “كتائب النازيين الأوكرانيين”، حسب وصفه.

بالإضافة إلى ذلك، كشف كوناشينكوف عن وجود أدلة تفيد بأن المخابرات العسكرية الأوكرانية أدخلت مسبقا مجموعات من القوميين في الوحدات العسكرية النظامية للقوات المسلحة الأوكرانية، وأن هؤلاء خضعوا لتدريبات خاصة، وأن مهمتهم هي تحديد من لا يمكن الاعتماد عليه أو الوثوق به من بين الجنود الأوكرانيين.

ووفقا لما صرح به الجنرال الروسي، فقد تم تسجيل أكثر من حالة قتل وانتقام من قبل القوميين ضد المجندين الذين لا يريدون القتال، متابعا أنهم يتصرفون بهذه الطريقة لترهيب بقية الأفراد.

أما على حسب تصريحات الجيش الروسي، تقوم نفس هذه الفرق الخاصة بتفجير الجسور لاستبعاد احتمال انسحاب الوحدات العسكرية الأوكرانية.

خطة الحد الأدنى

قال فلاديمير كارياكين الخبير العسكري الروسي والمعيد في الجامعة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الروسية في تصريحات صحفية- أن القيادة العسكرية في موسكو تولي أهمية خاصة للعامل البشري، وتدير خطط الهجوم والمواجهات بحيث تقلص إلى الحد الأدنى من احتمال سقوط قتلى ومصابين في صفوف الجنود الروس.

بينما أشار كارياكين إلى أن المعارك بالدرجة الأولى يقودها القوميون وليس الجنود النظاميون في الجيش الأوكراني، لأن القوميين -حسب قوله- هم المعبؤون عقائديا للقتال ضد روسيا نظرا للأفكار الشوفينية التي يحملونها، متابعا أنه لا يمكن أن تندلع حرب دون وقوع خسائر من الطرفين، موضحا الخبير العسكري أن مجريات الأيام الأولى من المعارك تشير بشكل واضح إلى أن كييف كانت مهتمة بالدعاية الإعلامية ضد روسيا أكثر من الاستعداد العسكري للحرب.

كما أكد الخبير العسكري أن القوات الروسية في كل الأحوال ستقضي على جيوب المقاتلين القوميين في أوكرانيا، مقدرا ألا تتجاوز خسائر الجيش الروسي عدة مئات من الجنود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى