حوارات و تقارير

كيف نجحت واشنطن في ضبط التصعيد بين إسرائيل وإيران؟.. خبراء يجيبون

أسماء صبحي

كثفت الولايات المتحدة جهودها مع إسرائيل لتحديد طبيعة الأهداف التي استهدفتها الأخيرة في هجومها المحدود على إيران، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن قد قدمت تنازلات لإسرائيل وإيران في هذا السياق.

ويرى محللون أن الولايات المتحدة ربما قدمت لإسرائيل مكاسب في بعض الملفات الحساسة، في حين استفادت إيران من بعض الامتيازات المتعلقة بالهجوم، إلى جانب دعم حلفائها في المنطقة مثل حزب الله.

الهجوم الإسرائيلي

استهدف الهجوم الإسرائيلي منشآت تصنيع الصواريخ وأنظمة الصواريخ أرض-جو ومرافق جوية أخرى، استخدمت في الهجوم الإيراني السابق.

وبحسب مسؤول أمريكي، اعتبرت واشنطن الضربات الإسرائيلية “ردًّا متناسبًا” مع الهجمات الإيرانية السابقة، وشددت على ضرورة إنهاء تبادل الهجمات المباشرة بين الطرفين.

وأفادت تقارير بأن إسرائيل أرسلت رسالة تحذيرية لإيران عبر وسطاء دوليين قبل شن الغارات، حذرتها فيها من الرد، مهددة بهجوم أكثر شدة في حال استهداف المدنيين الإسرائيليين.

نجاح الجهود الأمريكية

وفي هذا السياق، اعتبر الخبير في الشأن الدولي رأفت بدوية، أن الضربات استهدفت مواقع محددة، مما يعكس نجاح الجهود الأمريكية في إقناع الحكومة الإسرائيلية بعدم تصعيد النزاع إلى حرب شاملة.

وأكد بدوية، أن هناك توافقًا أمريكيًا إسرائيليًا حول حجم الأضرار المحتملة، مما يتيح لإيران تجنب الرد والتوجه نحو إنهاء التصعيد. كما أشار إلى أن هناك احتمالية لتنسيق غير مباشر بين إسرائيل وإيران عبر وسطاء دوليين، وهو ما يفسر عدم رد طهران.

تنازلات من إدارة بايدن

أما الخبير في الأمن القومي، رفيق أبو هاني، فقد أشار إلى أن عدم استهداف المنشآت النووية والنفطية يدل على نجاح واشنطن في توجيه إسرائيل نحو أهداف محددة، مقابل تنازلات من إدارة بايدن التي تسعى لتجنب نشوب حرب إقليمية خلال هذه الفترة الحرجة.

وأضاف أبو هاني، أن إسرائيل أذعنت للضغوط الأمريكية في ظل اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية، وعدم ملاءمة التوقيت لاتخاذ قرارات استراتيجية تصعيدية.

وأوضح أبو هاني، أن إدارة بايدن ستسعى لتوظيف هذه التطورات كنجاح دبلوماسي، مشيرًا إلى أن هذا النهج قد يفيد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في حملتها الانتخابية، ويعزز الجهود الأمريكية لإعادة الهدوء إلى المنطقة، شرط تقديم الأطراف لتنازلات متبادلة في سبيل تحقيق اتفاق شامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى