حوارات و تقارير

رسائل الرئيس السيسي للعالم: مصر تقود السلام وتحمي استقرار المنطقة

أكد أعضاء مجلس النواب أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية، أظهرت بوضوح للعالم أن مصر تتمسك بالسلام كخيار استراتيجي رئيسي، وفي الوقت ذاته تدرك تمامًا التحديات والظروف المعقدة التي تحيط بالمنطقة المضطربة. حيث جاءت الكلمة بمثابة رسالة طمأنة للشعب المصري وللعالم بأن القوات المسلحة المصرية تظل مستعدة وجاهزة لحماية الوطن، وذلك بفضل تدريباتها المكثفة وكفاءتها العالية.

النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أوضح أن خطاب الرئيس السيسي حمل رسائل قوية تؤكد على دور القوات المسلحة المصرية كحجر زاوية للأمن القومي واستقرار الدولة. وأشار إلى أن الجيش المصري لا يُعد مجرد قوة دفاعية، بل هو أيضاً عامل توازن إقليمي، يلعب دوراً هاماً في الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط وسط التوترات والصراعات التي تشهدها دول الجوار. البدري أكد كذلك على أن مصر تنتهج سياسة واضحة وشفافة، وهي متمسكة بالسلام كخيار استراتيجي رغم التحديات الإقليمية، كما شدد على التزام مصر بحماية الأمن الداخلي والخارجي بكل صدق وإخلاص.

القضية الفلسطينية كانت ولا تزال محوراً أساسياً في وجدان المصريين وقيادتهم، حيث أكد الرئيس السيسي على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مع التركيز على أهمية وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع. هذا الالتزام يعكس الدور المصري التاريخي في دعم القضايا العربية والعمل من أجل تعزيز السلام في المنطقة.

النائبة شيماء محمود نبيه، عضو مجلس النواب، شددت على أن كلمة الرئيس السيسي بعثت برسالة طمأنة للشعب المصري حول قوة الجيش المصري وقدرته على حماية البلاد. وأشارت إلى أن الرسائل الخارجية للكلمة واضحة، وهي أن مصر لا تعتبر الحرب خيارًا طبيعيًا، بل تلتزم بالحلول السلمية والحوار كسبيل لتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة. وأكدت نبيه على أن مصر منذ حرب أكتوبر 1973 اتخذت السلام كخيار استراتيجي وأثبتت بذلك عبقرية القيادة السياسية التي أدركت أهمية هذا النهج.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شددت نبيه على موقف مصر الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة، مع التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين لتجنب تصفية قضيتهم. وأشارت إلى أن مصر ستظل دائماً الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، مؤكدة أن القاهرة ستواصل جهودها لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

بدوره، أكد النائب مدحت الكمار أن تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة أظهر للعالم مدى كفاءة القوات المسلحة المصرية في عهد الرئيس السيسي، حيث تستمر في أداء مهامها في حماية البلاد وترابها الوطني. وأضاف الكمار أن مصر لا تستعرض قوتها بهدف الغطرسة، بل تؤكد جاهزيتها الدائمة للدفاع عن أمنها وشعبها، كما تعمل على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي من أجل مستقبل أفضل.

وأشار الكمار إلى أن كلمة الرئيس السيسي جاءت لتؤكد أن الحرب هي استثناء، وأن الحالة الطبيعية لمصر هي السلام والبناء والتنمية. وأضاف أن جهود مصر لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية تعكس موقف مصر العادل تجاه القضية الفلسطينية، والتي تظل قضية محورية في وجدان المصريين.

وفي الختام، أكد الكمار أن السنوات العشر الماضية أثبتت وعي القيادة السياسية بمسار البناء والتطوير، حيث تعمل بجدية على تحقيق الجمهورية الجديدة، وفي الوقت نفسه تتابع باستمرار جاهزية القوات المسلحة لضمان استقرار الوطن وحماية أمنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى