حوارات و تقارير

هل دبّر ترامب محاولة اغتياله للفوز بالرئاسة الأمريكية؟.. خبراء يوضحون

أسماء صبحي

تصدرت أخبار محاولة اغتيال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية القادمة، محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية. وقد وقعت هذه الحادثة أثناء تجمع انتخابي لأنصاره في ولاية بنسلفانيا.

وفقًا للتقارير، تعرض ترامب وحملته الانتخابية لهجوم بإطلاق نار من قبل مهاجم مجهول الهوية. وهذا الهجوم أدى إلى إصابة ترامب بجروح طفيفة، بالإضافة إلى إصابة عدد من مؤيديه بجروح خطيرة. ولوحظ أن شخصًا بريئًا لقي مصرعه أيضًا في محيط هذا الحادث.

وقد أثار هذا الحادث صدمة وإدانة واسعة من جانب العديد من الرؤساء والزعماء حول العالم. فقد عبروا عن صدمتهم وقلقهم إزاء محاولة اغتيال المرشح الجمهوري السابق.

مكاسب انتخابية

بالرغم من أن البعض قد أشاعوا أن ترامب نفسه قد يكون وراء هذه المحاولة الاغتيالية من أجل الحصول على مكاسب انتخابية، إلا أن المتخصصين في الشأن الدولي رفضوا هذا الادعاء.

وأوضح الدكتور يسري عبيد، المتخصص في الشؤون الدولية، أن ترامب هو الأقرب للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة وفقًا لاستطلاعات الرأي في الولايات المتحدة. وبالتالي، من المستحيل أن يكون هو وراء محاولة اغتياله نفسه.

وأكد عبيد، أن هذا الادعاء غير صحيح، مشيرًا إلى أن هناك بعض المواطنين الأبرياء أصيبوا في الحادث. وبالتالي، فإن المتخصصين ينفون أي دور لترامب في هذه المحاولة الاغتيالية.

حقيقة اغتيال ترامب

فيما قال ادكتور إبراهيم جلال فضلون، المحلل السياسي، إن نظرية المؤامرة حاضرة في أذهان الأمريكيين. وقد وصفوا عملية اغتيال الرئيس السابق بأنها “مسرحية مدبرة”. كما يعتقد أن ترامب وأنصاره هم “ممثلون ذات حركات درامية”، ولا ينسى حادثة الهجوم على مبنى الكابيتول بهدف زيادة فرص فوزه في الانتخابات المقبلة.

وأضاف فضلون أنه على الرغم من إصابة الرئيس السابق في الأذن، إلا أن هذا الأمر لم يؤثر على الأذن الأخرى، مما يشير إلى أن الرصاص المستخدم كان رصاصًا مطاطيًا. كما أن الطلقة التي أصابت سترته الواقية من مسافة 130 متر فقط كانت “واهية”. وأشار إلى أن القاتل تم إطلاق النار عليه وقتله بواسطة الحرس السري باستخدام سلاح مرخص لوالده. وبالتالي، فإن هذه الحادثة ستكون “أكبر دعاية مجانية” لحملته الانتخابية المقبلة. وأن “الدولة العميقة وشرطية العالم” وقعوا في فخ ألاعيب السياسيين، مما سيجبرهم على تغيير خططهم للتخلص من ترامب.

طرح فضلون سؤالاً هل أن محاولة الاغتيال هذه تأتي في سياق إزاحة ترامب عن المعركة الرئاسية، خوفًا من إهداء نصر لروسيا على خلفية الحرب الأوكرانية المؤيدة من الغرب وكبار السياسيين الأمريكيين.

واختتم فضلون بالإشارة إلى أن البعض قد استندوا في اتهامهم للرئيس الحالي بايدن إلى تصريحه الأخير الذي قال فيه “حان الوقت لوضع ترامب في مرمى النيران”. على الرغم من عدم وجود أي دليل يربط هذا التصريح بأفعال مطلق النار أو دوافعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى