المزيد

الدكتور عبدالله بن محمد الشيخ يكتب:العبث اسمه دروس

الخصوصية نظرة مظهرها مفجع
إن العبث المسمى بالدروس الخصوصية ما زال موجودا في مصرنا الحبيبة على يد أناس هم أعظم مهنة التعليم بدلا من أن يقوم المعلم برسالته في تعليم تلاميذه الذين هم في الحقيقة أبناؤه
وللأسف المعلم يتاجر بهذه المهنة
وهذا المشهد الكوميدي والمخزي والمبكي في نفس الوقت
ولهذا المعلم المهرج، يدخل إلى قاعة مغلقة استأجرتها وزارة الشباب دون علم المسؤولين في الوزارة، كما صرح بذلك مسؤول الوزارة في تقرير لقناة العربية.
لقد خرج هذا المهرج الملقب بالمعلم الكاذب وقام بتزويرنا
خرج للمراجعة وسط أربعة آلاف طالب اجتاحت القاعة لمراجعة مادة من مواد امتحانات الثانوية العامة
لقد خرج لعرض فنه في الجريمة بعد أن تم سحب مئات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية من جيوبهم
وكأن الاقتصاد المصري والمواطن المصري في حاجة إلى مثل هذه الحرب الأهلية التي تنعكس سلباً وثباتاً، وتعمقها وتجذّرتها معاناة المواطن المصري، وتثقل كاهلها أعباءها، فيكفي لو قامت وزارة التربية والتعليم بذلك. القيام بواجباتها
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة إلى متى ستستمر هذه المهزلة التي تسمى الدروس الخصوصية؟!!
إلى متى سيستمر مصاصو الدماء هؤلاء في إرهاق أهالي الطلاب واستغلال ما تبقى من أموالهم
مع كل الظروف السيئة التي تمر بها البلاد؟!
وكأن لم يبق أمام الأهل إلا شبح هذه الدروس الخصوصية التي لو لم يحضرها الطالب لن ينجح وللأسف في الغالب
وأقول إن هذه جريمة لا تغتفر في حق أهالي الطلاب وأبنائهم ولا بد من وقف جدي وتدخل من قبل الجهات المسؤولة لمحاسبة هؤلاء المعلمين الذين حولوهم في الواقع إلى مبتزين في المدرسة. اسم التعليم، وهو في الحقيقة نوع من الإرهاب الفكري الذي يرتكبه هؤلاء المعلمون الذين هم في الحقيقة إرهابيون.
وأقول لوزارة التربية والتعليم أن تخرج عن صمتها تجاه هذه الجريمة النكراء وتأخذ هؤلاء المبتزين بعين الاعتبار
هؤلاء الذين يلبسون زورا في أشرف مهنة وهي مهنة التعليم؟!!
هل يجب على وزارة التربية والتعليم أن تتحمل كافة مسؤولياتها وتقوم بواجبها في دروس المراجعة التي تقدمها الدولة بفضل طلابها مجانا؟ !!
أين أنتم يا وزارة التربية والتعليم وإلى متى ستستمرون بالغياب عن الساحة وموقفكم موقف المشاهد وكأن الأمر لا يعنيكم من قريب أو بعيد؟ !!
أقول إنه يجب علينا أن نصفق بأيدي هؤلاء الأوغاد وننقذ الآباء من هذه الفوضى المستمرة منذ فترة
والذي أصبح حديث المجتمع المصري هو الراوي
وفي الختام أقول إن الجميع بحاجة إلى وقفة جدية من جانب الحكومة والتدخل الفوري للقضاء على هذه الظاهرة المؤسفة والمزعجة والمقززة التي أصبحت معاناة أولياء أمور الطلاب وأبنائهم والكابوس الذي يطاردهم في كل عام دراسي.
هذه صرخة من محب لمصرنا الحبيبة أتمنى أن تصل إلى قلوب المسؤولين قبل أن يسمعوها
حفظ الله مصرنا الحبيبة قيادة وشعبا وحفظها من أسر القادة وفخ المتجاوزين والمعتدين وهلاك كل مفسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى