تاريخ ومزارات

معلومات لا تعرفها عن جان دارك “عذراء أورليان”.. قادة الجيش الفرنسي في عمر الـ 13 عاما وأحرقت حية

أميرة جادو

غالبًا تجد الشخصيات الإيجابية صعوبة في السيطرة على غضبهم تجاه السلبيات. على الرغم من ذلك، يحاولون بجهد كبير توجيه طاقتهم لتحفيز من حولهم للقيام بمهام يتحقق معها أحداث استثنائية لا يتوقعها الآخرون. في بعض الأحيان. حتى يسخر الناس منهم. ولعل أبرز هذه الشخصيات الإيجابية التي ظهرت في القرن الخامس عشر – المناضلة الفرنسية جان دارك، التي تعتبر رمزًا لمقاومة الفرنسيين ضد الإنجليز.

من هي عذراء أورليان؟

جان دارك، التي لقبت بـ “عذراء أورليان”. ولدت في عائلة من الفلاحين في الجزء الشرقي من فرنسا عام 1412. توفيت في 30 مايو 1431. تعتبر جان دارك بطلة قومية فرنسية وقديسة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

قيادة الجيش الفرنسي

والجدير بالإشارة أن “جان دارك” قادت الجيش الفرنسي إلى تحقيق العديد من الانتصارات الهامة خلال حرب المئة عام. ممهدةً بذلك الطريق لتتويج شارل السابع ملكًا على البلاد. وقت ذلك، كانت جان دارك تبلغ من العمر 13 عامًا فقط. وقد تمكنت بقيادة جيش صغير من الفوز في معركة مدينة “باتاي” وطرد جيش الاحتلال الإنجليزي من أورليانز.

موقفها أمام المحتلين الإنجليز

تحظى “جان دارك” بمكانة أسطورية في التاريخ الفرنسي وتاريخ العالم. فقد شغلت بموقفها الشجاع أمام المحتلين الإنجليز لبلادها، عقول المؤرخين والأدباء والفنانين على مر العصور. هذا الموقف الأسطوري جعل كل فريق من هؤلاء المبدعين يحاول تبرير أفعالها بطرق مختلفة، ويضفي عليها من خيالاتهم الخاصة. وبسبب ذلك، تمت إضفاء أوصاف أسطورية متنوعة على شخصية جان دارك في أعمال الأدباء الفرنسيين وغير الفرنسيين على حد سواء، بحسب تنوع المبدعين أنفسهم.

الإعدام حرقا

قبض على “جان دارك” بوشاية وتم إرسالها إلى الإنجليز مقابل المال. وهناك تم محاكمتها بتهمة “العصيان والزندقة”، قبل أن تحكم عليها بالإعدام بحرقًا بتهمة الهرطقة عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها.

القديسة جان دارك

وبذلك انتهت حياتها القصيرة بطريقة مأساوية، إلا أنها أصبحت بمثابة ومضة عابرة أنارت طريق الكفاح للشعب الفرنسي. وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من التاريخ الفرنسي والعالمي بكل أبوابه وتفاصيله المختلفة.

ويذكر أن “جان دارك” أصبحت رمزًا للرابطة الكاثوليكية في فرنسا خلال القرن السادس عشر. وعندما تولى فيليكس دوبانلوف منصب أسقف أورليان عام 1849. قام بإغداق المديح على جان دارك، مما جذب انتباه كل من إنجلترا وفرنسا على حد سواء. كما قام دوبانلوف بجهود حثيثة توّجت بتطويب جان دارك عام 1909. وبعد ذلك بعشر سنوات، أعلن البابا بندكت الخامس عشر جان دارك قديسة في 16 مايو 1920. لتصبح واحدة من أكثر القديسين شهرة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى