اتصالات دبلوماسية.. خبراء يؤكدون استمرار الجهود المصرية لوقف الحرب في غزة
أسماء صبحي
كانت مصر ولا تزال الداعم الأول للقضية الفلسطينية، وهذا ظهر واضحًا منذ بداية العدوان على قطاع غزة في أكتوبر الماضي. وأكد الرئيس السيسي في العديد من المناسبات المحلية والعالمية أن الجهود المصرية لن تسمح بتصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
استمرار الجهود المصرية
وأوضح السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الجهود المصرية تجاه القضية الفلسطينية مستمرة. وظهرت هذه الجهود في فتح معبر رفح، ومشاركة القوات المصرية في عمليات الإنزال الجوي، والسعي لوقف إطلاق النار. كما لم تتوقف الجهود الدبلوماسية منذ بداية العدوان قبل أكثر من 8 أشهر.
وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، على سعي مصر لإيجاد أفق سياسي لإعادة إحياء عملية السلام، وأهمية وقف إطلاق النار. وإدخال المساعدات، وحل الدولتين على أساس حدود عام 1967 مع اعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
وشدد الرئيس السيسي على رفض مصر بشدة أي محاولة لتصفية القضية دون حل عادل يلبي حقوق الفلسطينيين.
تحركات سياسية
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور أحمد العناني، عضو المجلس القومي للشؤون الخارجية، أن مصر تبذل جهوداً مكثفة وبناءة للتصدي للأحداث في غزة. وأوضح العناني أن القيادة السياسية تعمل على كافة الجبهات الدبلوماسية لوقف العدوان على القطاع بالتعاون مع جميع الجهات المعنية دولياً، خاصة الجانب الأمريكي.
وتابع العناني، إن مصر تقوم بدور الوساطة مع القطريين والأمريكيين لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات للقطاع. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى دائماً لعرقلة المفاوضات نظراً للمخاوف من استمرارية ولايته السياسية.
وأوضح عضو المجلس القومي للشؤون الخارجية، أن مصر حققت تقدماً في شروط دخول المساعدات بشرط السماح بمغادرة الأجانب من القطاع. وأوفد الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير الخارجية سامح شكري لبحث الأوضاع في غزة مع عدد من المسؤولين العالميين. بما في ذلك لقاءه مع وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي في بروكسل.
ووصف العناني جهود مصر لوقف العدوان على غزة بأنها “تحركات سياسية واتصالات دبلوماسية وجهود لتوحيد الموقف الدولي”. مما أدى إلى تعزيز العزلة الدولية للاحتلال.