قبيلة جذام تاريخ حافل من الانجازات والبطولات
قبيلة جذام تاريخ حافل من الانجازات والبطولات .
تنتسب جذام إلى العرب العاربة القحطانية , فجذام بطن من كهلان من قحطان ، وهم بنو جذام وجذام هو عمرو بن عدي بن الحارث بن مرّة بن أدد بن زيد بن يشجب ين عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ , وأخوه لخم واسمه مالك.
كما كانت تسمى بقبائل النصرة لنصرتها للغساسنة من بني زهير في حربهم ضد الدولة الرومانية والذي أدى إلى مهادنة الروم لهم ومصالحتهم لصد هجمات الأعراب عليهم وكذلك لوقوفهم بعد تبوك مع الدعوة الاسلامية والفتوحات الاسلامية مع عمرو بن العاص فكانوا خير قوم نُصرة .
فيما ذكر نسب القبيلة بأنه : جذام بن عدي بن عمرو بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح .
وهي قبيلة كبيرة ارتحلت من اليمن بعد خراب سد مأرب 542 م وانتشرت في الحجاز والشام والأردن وفلسطين ومصر والسودان والمغرب والأندلس , وبرز منهم فرسان وأمراء ونبلاء وعظماء ومن فروعهم القديمة : بنو حرام، وبنو جشم، وأفصي، وغطفان، والنفاثة, والضبيب .
ويذكر أن النبي شعيب عليه السلام : هو شعيب بن ثويب بن حبيش بن وائل بن مالك بن حرام .
وكانت ايضا أول من هاجروا إلى مدين قديماً واستوطنوا بها لذا مدين هي ديار القبيلة الأولى ثم نزلت بجبال حِسْمَى بعد سيل العرم , ومساكنهم بين مدين إلى تبوك، فإلى أذرح، وأيلة ووادي رم حتى البلقاء شمالاً, ومنها فخذ مما يلي طبرية من أرض الأردن، إلى اللّجون واليامون، ثم إلى ناحية عكا , ومنهم بساحل فلسطين وغزة والداروم .
فهم أول من سكن مصر من العرب، حين جاءوا في الفتحوحات الإسلامية , فاتحين مع الصحابي الجليل عمرو بن العاص ، وأُقطعوا فيها بلاداً, وكذلك كان بالإسكندرية من القبيلة أقوام ذو عدد وعدد، وأهل شجاعة وإقدام، وضرب بالسيف، ورشق بالسهام، وكانوا يسكنون الحوف شرقي الدلتا في سنة 803 هـ- 1400 م، وكانوا ولخم أكبر أنداد لقيس العدنانية في هذه المنطقة. وبداية الدعوة والعهد الإسلامي غزا زيد بن حارثة جذام ، وقد حاربت القبيلة المسلمين سنة 8 هـ ضد جيش عبد الله ابن رواحة , وسارت القبيلة مع هرقل الروم سنة 14 هـ إلى انطاكية.
أم عبادتهم فقد كانوا يعبدون المشتري، وصنماً كان لهم في مشارف الشام يقال له : الأُقيصر، وكانوا يحجون إليه، ويحلقون رؤوسهم عنده.
وكانت تلبيتهم في الجاهلية إذا حجوا ( لبيك عن جذام ذوي النُهى والأحلام).
وذُكِرً عن ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن علقمة بن وعلة عن ابن عباس ، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم سُئل عن سبأ ما هو : أبلد أم رجل أم امرأة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ليس بأرض ولا امرأة ولكنه رجل وله عشرة من الولد فتيامن ستة وتشأم أربعة فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان وأما الذين تيامنوا فكندة والأشعريون والأزد ومذحج وحِمْيَر وأنمار “.
فهذا يدل دلالة واضحة على صحة نسب جذام إلى سبأ من قحطان, من أصل العرب.
وتصديقاً لقول رسول صلى الله عليه وسلم في جذام ” الإيمان يمان هكذا وهكذا بني جذام , صلوات الله على جذام يقاتلون الكفار على رؤوس الشعف ينصرون الله ورسوله “.
و قوله صلي الله عليه وسلم ” الإيمان يمان والحكمة هاهنا إلى لخم وجذام “.
وفي غزوة تبوك عندما جاء وفد من القبيلة مبايعاً للنبي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهم : ” مرحباً بقوم شعيب وأصهار موسى , ولا تقوم الساعة حتى يتزوج فيكم المسيح , ويولد له “.