الكراغلة”.. قبيلة ليبية تصاهرت مع الأتراك
كتب – عمر محمد
تعد قبيلة الكراغلة من القبائل المعروفة في ليبيا، ويعود هذا المصطلح إلي وجود الدولة العثمانية عندما تزوج أعداد كبيرة من الرجال الأتراك ونساء شمال إفريقيا الموجود في المناطق الساحلية الشرقية والوسطى في ساحل المغرب العربي، خاصة في ليبيا والجزائر والمغرب.
أماكن انتشارهم
ويقيم الكراغلة في عدة مناطق ومدن في ليبيا خاصة في إقليم برقة الكبير في الشرق الليبي، حسب عبدالعزيز الدرسي من عواقل قبائل ليبيا ل”صوت القبائل”، حيث القيام الأجداد في “برقة” قبيل إقامة دولة ليبيا الحديثة ليستوطنوا بها منذ العهد التركي وخاصة كراغلة مدينة درنة الليبية وأقصى شرق ليبيا، واستوطن اجدادهم الأتراك والعثمانيين القادمين من تركيا باقليم برقة منذ مجيئهم إلى هذه الديار التي اأطلق عليها بعد ذلك على يد الإيطاليين اسم “ليبيا الايطالية” وذلك عام 1934م ثم “المملكة الليبية” بقيادة الملك إدريس السنوسي فيما بعد عام 1951م، كما أن الكراغلة اليوم هم ذو أصول عربية من حيث الثقافة والإنتماء والولاء.
طباعهم وفنونهم
وجاء أباء الكراغلة الأتراك، ليطمحوا في نيل الامتيازات التي يحظاها الأتراك العثمانيون، طبقاً لعيد السرحاني مؤرخ ليبي ل”صوت القبائل العربية”، ويحافظوا على حالة نفسية متعالية أمام أخوالهم العرب والبربر، وحينما بلوغو منصب كان دليلاً على طموحهم اللامحدود، حتي كتب “مولود قايد” حولهم أنهم يشعرون بالعظمة، وعندما كانت عاصمة الإمبراطورية العثمانية، إسطنبول، الموقع المركزي حيث اجتمع الفن والأدب والعلماء من كل مكان لتقديم أعمالهم، ونتيجة لذلك، تأثر العديد من الكراغلة واستعاروا الروائع من الذين تواصلوا معهم، ونتيجة لذلك، تبنت اللغة العربية عدة مصطلحات من أصل تركي بالإضافة إلى التأثيرات الفنية.