شكري القوتلي: من رموز النضال العربي إلى أب الوحدة السورية المصرية
شكري القوتلي، الذي وُلد في دمشق ونشأ فيها، كان رئيسًا للجمهورية السورية. تلقى تعليمه في المدرسة الملكية بالآستانة وعاد إلى وطنه لينضم إلى جمعية “العربية الفتاة” السرية. عندما احتلت فرنسا سوريا في عام 1920 وصدر حكم غيابي بحقه، انتقل إلى مصر ثم إلى حيفا. خلال الثورة السورية في عام 1925، كان من الداعمين الرئيسيين للثورة من بعيد.
من هو شكري القوتلي
في عام 1930، استقر القوتلي في دمشق وأصبح عضوًا في مجلس النواب السوري عام 1936. تولى منصب وزير المالية ولكنه استقال ليكتفي بعضوية البرلمان، وتم انتخابه نائبًا لرئيس المجلس في نفس العام.
تم انتخاب القوتلي رئيسًا للجمهورية السورية في 17 أغسطس 1943، لكنه واجه انقلابًا من حسني الزعيم وأُجبر على الاستقالة. بعد ذلك، انتقل إلى الإسكندرية ومنها عاد إلى دمشق حيث انتُخب مرة أخرى رئيسًا للجمهورية.
وافق القوتلي على الوحدة بين مصر وسوريا مع الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وأُعلنت الجمهورية العربية المتحدة. تنازل القوتلي عن الرئاسة لعبد الناصر وعاد إلى دمشق، ثم استقر في بيروت حيث توفي ودُفن في دمشق.
من مؤلفاته: “خطب الرئيس شكري القوتلي” التي ألقاها خلال فترة رئاسته من سبتمبر 1955 إلى سبتمبر 1957. وقد حاز على لقب “المواطن العربي الأول” خلال فترة الوحدة التي أُعلنت في فبراير 1958 وانتهت بالانفصال في سبتمبر 1961.