شكري وميقاتي يبحثان الأزمات اللبنانية والفلسطينية في ميونخ.. وهذا دور مصر في استقرار المنطقة
بحث وزير الخارجية سامح شكري، مع نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية، الأوضاع في لبنان والمنطقة، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن.
مصر تقف إلى جانب لبنان في مواجهة تحدياته
جاء هذا اللقاء في سياق الدعم المستمر والثابت الذي تقدمه مصر للبنان الشقيق للتغلب على كل الأزمات التي يعاني منها.
ونقل السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، عن الوزير شكري تأييده الكامل لمساعي ميقاتي في مواجهة المرحلة الراهنة التي يمر بها لبنان، معرباً عن تقديره العالي لجهوده التي يقوم بها للحد من آثار الشغور الرئاسي على المؤسسات اللبنانية.
وأبدى وزير الخارجية اهتمام القاهرة بمواصلة التعاون مع رئيس الوزراء اللبناني لعبور هذه المرحلة العصيبة، والسعي لمنع تراجع الأوضاع الاقتصادية والأمنية.
وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية إلى ضرورة أن تبدي لبنان إرادة صريحة لحل أزمة الشغور الرئاسي، مشيراً إلى أن القاهرة تبذل كل ما في وسعها في اتصالاتها على الصعيد الثنائي أو من خلال تنسيقها مع الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية المعنية بلبنان لإيجاد حل لأزمة الفراغ الرئاسي، مؤكداً على أن مصر لا تتحيز لأي أسماء معينة للرئاسة.
سلامة واستقرار لبنان
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري جدد في الوقت نفسه حرص مصر الشديد على سلامة واستقرار لبنان، معلناً عن دعم مصر القوي للسيادة اللبنانية على أراضيه ضد أي انتهاكات، موضحاً أن مصر تعبر في جميع اتصالاتها مع الفاعلين عن قلقها الشديد من مخاطر توسع نطاق الصراع القائم في قطاع غزة، الذي يهدد استقرار المنطقة جمعاء.
وتابع السفير أبوزيد، أن رئيس الحكومة اللبنانية أعرب من ناحيته عن امتنان لبنان الكبير للدعم المصري للبنان في هذه الظروف الحرجة، وما تضطلع به مصر من دور رئيسي على جميع المستويات لإيجاد الطرق الفعالة لمساعدة الجانب اللبناني في مواجهة كل ما يصادفه من تحديات، سواء على مستوى أزمة الفراغ الرئاسي، أو فيما يخص العدوان الإسرائيلي على غزة، ومخاطر التأثيرات المتعلقة بتوسع دائرة الحرب، التي تعرض أمن وسلامة لبنان، وكذلك المنطقة بأكملها، للانزلاق إلى مرحلة من عدم الاستقرار.
وشدد ميقاتي على ضرورة العمل الجماعي للوصول بسرعة إلى حل لأزمة الرئاسة، وكذلك ضمان عدم السقوط في فتح جبهة حرب جديدة في لبنان.
وقال إنهم يعتمدون على الدور المصري المؤيد للبنان، الذي يحقق المصلحة الوطنية اللبنانية ويحمي أمنه وفي الوقت ذاته حقوقه وموارده.
لبنان في قلب الاهتمام المصري
في هذا الإطار قال الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني محمد سعيد الرز، إن مصر هي الشقيقة الأكبر للبنان ولكل دولة عربية ، ولطالما كان لبنان في قلب الاهتمام المصري خاصة في ظل الأزمات الكثيرة والمتنوعة الأسباب التي عاشها لبنان ولا يزال .
وأضاف خلال إذا نظرنا إلى التاريخ السياسي الحديث نجد أن لبنان مر ب 12 أزمة كبيرة منذ استقلاله عام 1943 وتدخلت مصر بشكل إيجابي لحل 8 أزمات منها ولعبت دورا عربيا أساسيا لحل الباقي ، إذاً فإن البوابة المصرية كانت تشكل المدخل السليم والدائم لحل الأزمات اللبنانية، مشيراً إلى أن مصر تقوم اليوم بدور عربي موحد يواجه مخططات إسرائيل في تهجير أهل غزة وفي محاولة إنهاء القضية الفلسطينية ، ويتركز هذا الدور في الجهد المبذول لإيقاف الحرب على غزة ودعم صمود أهلها بالمواد الأساسية والإغاثية وكذلك في تنشيط المشروع العربي القائم على أساس حل الدولتين .