صالح عليه السلام..رسالة الرشاد وإعادة البناء
صالح عليه السلام..رسالة الرشاد وإعادة البناء
في زمنٍ كان فيه الناس يعبدون الأصنام ويرتكبون الفواحش والمعاصي، أرسل الله تعالى نبيه صالحًا عليه السلام إلى قوم ثمود ليدعوهم إلى عبادة الله تعالى وحده، ونبذ عبادة الأصنام.
ولقد كان قوم ثمود قومًا أقوياء في بنيانهم.كما كانوا يسكنون في مدينة “الحِجر” التي كانت تقع في شمال الجزيرة العربية. وكانوا أغنياء، ولديهم الكثير من المواشي والثروة.
ولكنهم كانوا قومًا ظالمين، يعبدون الأصنام، ويرتكبون الفواحش والمعاصي.
كما ظل صالح عليه السلام يدعوهم إلى الله تعالى لمدة طويلة، ولكنهم لم يرعووا ولم يؤمنوا. بل على العكس، كانوا يستهزؤون به ويسخرون منه.
ولكن صالح عليه السلام لم ييأس، بل ظل يدعو قومه بكل ما أوتي من قوة، وصبر على أذاهم واستهزائهم.
وفي يوم من الأيام، أراد صالح عليه السلام أن يثبت قومه على دعوته، وأن يُظهر لهم صدق نبوته. فأوحى الله تعالى إليه أن يأمرهم بشق الصخرة، وأن يخرج منها ناقة حاملة.
ولقد أمر صالح عليه السلام قومه بذلك، فشقوا الصخرة، وخرجت منها ناقة حاملة.
وقد كان من شرط الله تعالى أن يتركوا الناقة ترعى في أرضهم، ولا يقربوها ولا يؤذوها.
ولكن قوم ثمود لم يلتزموا بهذا الشرط، فآذوها وحاولوا قتلها.
فغضب الله تعالى من قوم ثمود، وأرسل عليهم عذابًا شديدًا.
فجاءت صيحة من السماء، فخر بها قوم ثمود جميعًا، وأصبحوا حجارة صماء.
وهكذا، نجى عليه السلام ومن آمن معه من عذاب الله تعالى.
رسالة صالح عليه السلام
كما كانت رسالة صالح عليه السلام رسالة رشاد وإعادة بناء. فقد دعا قومه إلى عبادة الله تعالى وحده، ونبذ عبادة الأصنام. كما دعاهم إلى التوبة والرجوع إلى الله تعالى.
ولكن قوم ثمود كانوا قومًا ظالمين، لم يؤمنوا برسالة صالح عليه السلام، بل سخروا منه واستهزؤوا به.
وهكذا، عاقب الله تعالى قوم ثمود بعقوبة شديدة، ليُظهر للناس جزاء من يكفر بالله تعالى ورسله.