المزيد

العلاقات بين الحميريين والبريطانيين خلال الاحتلال البريطاني للعراق

العلاقات بين الحميريين والبريطانيين خلال الاحتلال البريطاني للعراق

 

في عام 1914، اندلعت الحرب العالمية الأولى، ودخلت بريطانيا الحرب إلى جانب الحلفاء. وفي عام 1916، هزمت بريطانيا الدولة العثمانية في العراق، وسيطرت على البلاد.

كان العراق موطنًا لتنوع كبير من القبائل العربية، ومن بينها قبيلة الحميرية. كانت قبيلة الحميرية من القبائل العربية القديمة، وكانت تعيش في منطقة الجزيرة العربية. وقد هاجرت هذه القبيلة إلى العراق في القرن الأول الميلادي، واستقرت في منطقة الفرات الأوسط.

العلاقات بين الحميريين والبريطانيين في البداية

في البداية، كانت العلاقات بين الحميريين والبريطانيين ودية. فقد رحبت قبيلة الحميرية بالبريطانيين باعتبارهم محررين من الحكم العثماني. وقد تعاون بعض شيوخ الحميريين مع البريطانيين، مثل الشيخ ذرب بن ثامر الازيرجاوي.

العلاقات بين الحميريين والبريطانيين تزداد توترًا

ومع مرور الوقت، بدأت العلاقات بين الحميريين والبريطانيين تزداد توترًا. فقد واجه البريطانيون صعوبة في إدارة البلاد، وبدأوا في فرض ضرائب وقوانين جديدة على السكان المحليين. وقد اعتبر بعض شيوخ القبيلة هذه الإجراءات التعسفية، وبدأوا في المقاومة ضد البريطانيين.

الهجوم على البريطانيين 

في عام 1916، قام الشيخ ذرب بن ثامر الازيرجاوي بالهجوم على البريطانيين في منطقة الفرات الأوسط. وقد تبعه في ذلك الشيخ حسن بن فليح الازيرجاوي. وقد أدى هذا الهجوم إلى توتر العلاقات بين القبيلة والبريطانيين بشكل أكبر.

وصفت الإدارة البريطانية الحميريين بأنهم لصوص وبالسفك الدماء وبالخروج على القانون ( البريطاني ). وقد اعتبر البريطانيون أن حميريين يشكلون تهديدًا لحكمهم في العراق.

موقف الشيخ عبيد القطران من البريطانيين

في عام 1919، وقف الشيخ عبيد القطران، وهو شيخ من عشيرة ال حاتم الحميرية، موقفًا معاديا للانكليز. وقد أدى ذلك إلى أن يطلب معاون الحاكم السياسي إرسال طائرة وقاربا مسلحا لارهاب المنطقة التي يسكنها الشيخ عبيد القطران.

النتائج

أدى الصراع بين القبيلة والبريطانيين إلى توتر العلاقات بين الطرفين بشكل كبير. وقد أدى ذلك إلى وقوع العديد من الاشتباكات بين الطرفين، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.

كانت العلاقات بين الحميريين والبريطانيين في فترة الاحتلال البريطاني للعراق معقدة ومتقلبة. فقد بدأت العلاقات ودية، لكنها سرعان ما تدهورت بسبب سياسات الاحتلال البريطاني التعسفية. وقد أدى ذلك إلى وقوع العديد من الاشتباكات بين الطرفين، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى