قبائل و عائلات

قبائل الأسبارطيون: من أسنان التنين إلى ملوك الحرب

دعاء رحيل

قبائل الأسبارطيون هي مجموعة من الرجال المسلحين الذين نشأوا من نصف أسنان تنين آريز، إله الحرب في الميثولوجيا الإغريقية. وفقا للأسطورة، قتل قدموس، مؤسس مدينة ثيفا، التنين وزرع نصف أسنانه في الأرض بأمر من أثينا، إلهة الحكمة. من هذه الأسنان نبت خمسة رجال قويين وشجعان، وهم: إيخيون، بيلور، خثونيوس، هيبيرينور وأودائيوس. هؤلاء الخمسة تعاهدوا مع قدموس وأسسوا سوية ثيفا، وأصبحوا أجداد الطيبيين (الثيفيين)، وهم شعب حربي وفخور.

أصال قبائل الأسبارطيون

قبائل الأسبارطيون كانت تتمتع بمكانة خاصة في المجتمع الإغريقي، فهم كانوا يعتبرون من المزروعين أو الإسبارطيون باللغة الإغريقية. كان لهم حق التصويت في المجالس والمحاكم، وكانوا يشاركون في الحروب والمغامرات. كان أشهرهم إيخيون، الذي تزوج من أغاوئي، ابنة قدموس وهارمونية. أنجب منها بنثيوس، الذي ورث عرش ثيفا عن جده قدموس. بنثيوس كان أبا للابات، الذي كان أحد المشاركين في مغامرة القزمة الذهبية.

قبائل الأسبارطيون لم تكتف بالعيش في ثيفا فقط، بل امتدت نفوذهم إلى مناطق أخرى من اليونان. ففي لاكونيا، تأسست مدينة إسبرطة على يد أورستاس، ابن أغاممنون وكلتامسترا. إسبرطة كانت تعرف باسم لستامونية في العصور القديمة، نسبة إلى لستامون، ابن دوردان وإحدى بنات زيلوس. لستامون تزوج من سپارتی (اسپارتی)، ابنة يوروتاس وكلوریس. سپارتی كانت تحكم لاكونیا بعد موت والدها، وأعطت اسمها للمدينة التي بُنيت منها.

أماكن قبائل الأسبارطيون

إسبرطة أصبحت واحدة من أقوى المدن اليونانية في العصور الكلاسيكية، وشهدت حروبا ومعاركا مع أثينا وفارس ومقدونيا. كانت إسبرطة تتميز بنظامها الاجتماعي والسياسي الفريد، الذي يقوم على تربية الشباب على الانضباط والشجاعة والتضحية. كان لإسبرطة ملكان يحكمان بالتوازي، ومجلس شيوخ يضم 28 شخصا، وجمعية شعبية تضم جميع المواطنين الذكور الذين تجاوزوا سن 30 عاما. كما كان لإسبرطة خمسة رجال يسمون الأفورس، وهم مراقبون وقضاة يتولون السلطة التنفيذية.

قبائل الأسبارطيون هي جزء من تاريخ وثقافة اليونان، وهي تحمل في ذاكرتها قصصا وأساطير عن أبطال ومغامرات. هي مثال على الشجاعة والفخر والعزة، وهي تستحق الإعجاب والإحترام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى