قبيلة المساليت .. أشهر القبائل العرقية التي تسكن في إقليم دارفور غرب السودان
دعاء رحيل
قبيلة المساليت.. هي إحدى القبائل العرقية التي تسكن في إقليم دارفور غرب السودان وإقليم الوادي شرق تشاد. تتميز هذه القبيلة بتاريخها العريق وثقافتها الغنية واقتصادها الزراعي والرعوي. في هذا المقال، سنتعرف على أبرز ما يميز قبيلة المساليت من حيث النسب والتاريخ والنشاط الإقتصادي والنزاعات العرقية التي تواجهها.
نسب قبيلة المساليت
يرجع نسب قبيلة المساليت إلى جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، كما هو مذكور في كتاب عون الشريف قاسم قبائل السودان وكتاب ماكمايكل تاريخ العرب في السودان. وكما هو موجود أنهم هاجروا من تونس من منطقة الجناين جنوب تونس لذلك سمو مدينة الجنينة في السودان عليها. وخشوم أبوابهم هي:
– منجري
– مانجري
– مسلات
– مسترين
– منديرا
– مراريت (وهي قبيلة وجدهم هو عبدالصادق المسلاتي)
– ابدراق
– اجمونق
– امونونق
– اسومونق
– ديسونق
– داجو (وهي قبيلة)
– سربونق (ومنهم سلاطين المساليت: سعد بن عبدالرحمن بن محمد بحرالدين بن ابكر بن اسماعيل بن عبدالنبي)
– فورنونق
– فوكونيونق
– قريس (ومنهم ملك قرائضة: يعقوب بن نصر الدين)
– كيريونق
– كوسوبى
– نير
التاريخ
تعود تاريخ قبيلة المساليت إلى مجموعة من قبائل وسط أفريقية جنوب الصحراء الكبرى في المنطقة المعروفة حاليا بدارفور حيث كانوا جزءا من كل الممالك المتعاقبة على المنطقة من سلطنة التنجور حتى سقوطها في القرن السابع عشر للميلاد ثم سلطنة الفور حتى الغزو البريطاني لدارفور ومقتل علي دينار عام 1916. وكان للمساليت حاكورة (أراضي) كبيرة في غرب السلطنة تعرف بدار مساليت حيث قسم السلطان سليمان سولونج (1640-1670) دارفور إلى حواكير (أراضي) لمختلف قبائل السلطنة حسب قوتها ومكانها.
في خضم السباق الاستعماري لأفريقيا، تنافست كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا على حكم السودان. فبعد معركة كرري عام 1898 واحتلال أمدرمان، تمكن السلطان علي دينار من الاستقلال بدارفور واحتفظ بعلاقات جيدة مع الحكومة الاستعمارية حتى الحرب العالمية الأولى حيث أظهر بيعته للسلطان العثماني. فقامت بريطانيا بغزو دارفور وقتله عام 1916 وأسقطت فرنسا حكم رابح بن الزبير عام 1900 وكانت لها تطلعات لغزو دارفور حيث واجهت المساليت.
شاع لدى الفرنسيين الهاربين من الهزيمة في غرب السودان أن المساليت من آكلي لحوم البشر. حيث يقول مؤرخو المساليت أنه من ضمن خطط المساليت التي أعدوها لهؤلاء الغزاة اشاعة الرعب فيهم. حيث أنهم كانوا كلما يأسرون جندي، يذبح ثم يشوى على النار كالشاة، ثم يترك للسباع لكي تأكله تخويفا لهم. ففزعت جيوش العدو بإعتبار أن المساليت يأكلون جنودهم.