10 سنوات ريادة.. ثورة 30 يونيو دعمت سيادة مبدأ “الدولة” وأوقفت تفكك دول المنطقة
أميرة جادو
يصادف اليوم مرور الذكرى الـ 10 على ثورة 30 يونيو 2013، والاي لا تزال تفاصيلها حاضرة في الأذهان المصرية والعربية، فقد استطاعت دعم مفهوم “الدولة الوطنية” في المنطقة العربية وحماية سيادتها ومنع سقوط الدول لصالح الجماعات والتنظيمات المتطرفة، مع التأكيد على وحدتها وقوة مؤسساتها وأنها الآلية الوحيدة القادرة على حفظ وصون مقدرات الشعوب العربية.
“كانت ملهمة الثورات بعدها”
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور “علي التكبالي”، النائب في البرلمان الليبي، إن مصر دائمًا هي الخلاقة وقادت العهود السباقة، كما حصل في ثورة 23 يوليو 1952، فهي لم تكن الأولي لكن كانت الملهمة التى سجلت كل الثورات فيما بعدها.
وأوضح “التكبالي”، أنه حينما اندلعت الثورة فى تونس بدأنا نتساءل أين المصريون؟، وفجأة دون سابق إنذار خرج المصريون إلى الشوارع وكانت الثورة الكبري التي أودت بكل المفاهيم السابقة وجعلتنا كعرب نحس بأن الروح القومية والثورية ما زالت تشتعل فينا وأننا مقدمون على مرحلة كبري.
“ردة كبيرة زلزلت كيان الإخوان”
واستطرد “التكبالي”: “تمكنت جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم بعد أحداث يناير، حينها أصابنا بعض اليأس ولكن ما زلنا نؤمن بالشعب المصري الذي عاهدناه يتحرك دائمًا نحو الأمام، وفي هذا الوقت كان هؤلاء الناس الخيرون الذين لا يتركون مصر أبدًا والذين أثبتوا أنها تحتفظ بالشجعان الوطنيين، وكانت الردة الكبري التى زلزلت كيان الإخوان الذي توهموا أنهم سيطروا على مصر، ومعهم الذين هم في الخارج”.
وشدد “التكبالي”، على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تمكن من لعب دور أساسي، وهذه هي السياسة المتمكنة والتي جعلته، كما كان الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر، يتقرب من كل العالم ولا يخضع في مسيرته السياسية لأى جهة كانت.
“30 يونيو أعادت مصر إلى مسارها”
وأشار “التكبالي”، إلى أن ثورة 30 يونيو انتصرت وأعادت مصر إلى المسار الذي يجب أن تكون فيه وكانت الثورة الوحيدة التي نجحت فعلًا فيما تسمي ثورات الربيع العربي، ولم تكن مصر كبعض الدول مثل ليبيا التي عانت من الميليشيات.
ومن جهته، أفاد الدكتور “أيمن الرقب”، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه في الوقت الذي قرر فيه تنظيم الإخوان إنهاء مفهوم وهوية “الدولة الوطنية” في مصر وحتى لا يحدث كما حدث في دول ومناطق أخرى مثلما حدث في قطاع غزة عام 2007، خرج الشعب المصري منتفضًا وحاميًا ثورته ودولته وتحت شعار تصحيح المسار تجمع أغلبية الشعب المصري في ثورة ٣٠ يونيو.
“لحظة فاصلة في تاريخ مصر”
ولفت “الرقب”، إلى أن ثورة 30 يونيو كانت لحظة فاصلة وتاريخية أوقفت ما كانت تخطط له دول إقليمية ودولية لتدمير الدولة المصرية وإغراقها في الأزمات، ولكن قدر الله أن يحمي مصر بشعبها وجيشها لتسقط المؤامرة وينتصر الشعب.
وأردف “الخبير السياسي”: “لولا ثورة ٣٠ يونيو لرأينا الخراب يعم مصر ودولًا كثيرة في المنطقة، فثورة ٣٠ يونيو ألقت بظلالها على المنطقة العربية بشكل عام وحفظت دولًا كثيرة في المنطقة وكشفت خطوط المؤامرة، وهذا ما أقرت به هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في كتابها (خيارات صعبة)، وعلينا جميعًا كعرب وكأحرار أن نفتخر بثورة ٣٠ يونيو”.