قبيلة الهملة.. تاريخ وتراث وعادات في أغلب مناطق الجزيرة العربية
دعاء رحيل
قبيلة الهملة.. هي إحدى قبائل المملكة العربية السعودية التي تنتشر في مدينة الطائف وتتميز بعادات وتقاليد خاصة بها. في هذا المقال سنتعرف على أصل ونسب قبيلة الهملة وسبب تسميتها بهذا الاسم، كما سنلقي نظرة على أبرز ما يميز هذه القبيلة من حفاظها على التراث والزواج الجماعي لأبنائها.
أصل ونسب قبيلة الهملة
قبيلة الهملة ترجع نسبها إلى بني الحارث بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معد بن عدنان، وهي قبيلة قحطانية الأصل. بني الحارث هي قبيلة مشهورة ومعروفة في أغلب مناطق الجزيرة العربية، ولعل أهم منازل هذه القبيلة قديمًا نجران، حيث كانوا يسكنون فيها قبل أن يتفرقوا إلى مناطق مختلفة.
ويرجع تسمية قبيلة الهملة بهذا الاسم إلى جدهم همَيل بن زحَير بن هِشَام بن المغيرة، وهو أحد أشهر شعراء جاهلية. وكان هُمَيل يلقب بالهِمْلِي لأنه كان يضرب المثل في كثرة شِدّتِهِ وشِدّتِ أولادِهِ، فكان يقول: “إذا اشتدَّ شأْنٌ فأولادُ هُمَيلٍ”، فصار اسمه هكذا.
تراث وزواج جماعي قبيلة الهملة
وفي هذا الصدد محمد عبدالرحيم الهميلي القرشي، أنه من أهم ما يميز قبيلة الهملة هو كونها من القبائل العربية التي تحافظ على تراثها وثقافتها. فهي تقيم كل عام مهرجانًا تراثيًا يضم عدة فعاليات وأنشطة تعكس هوية وتاريخ هذه القبيلة. كما تشارك في المهرجانات التراثية التي تقام في منطقة مكة المكرمة وغيرها من المدن.
ومن أبرز ما يميز قبيلة الهملة هو كونها من القبائل العربية الأولى في تطبيق الزواج الجماعي لأبناء قبيلتها. فمنذ 19 عامًا قام شيخ القبيلة، فريحان بن عوض بتزويج أبنائه بجانب خمسة آخرين من أفراد القبيلة، ومنذ ذلك الوقت، تنتهج القبيلة هذا الأسلوب في زواج أبنائها. وقد احتفلت القبيلة مؤخرًا بالزواج الجماعي رقم 24، والذي شمل 32 شابًا وفتاة.
ويهدف هذا المشروع إلى تسهيل عملية الزواج وتخفيف التكاليف المادية والمعنوية على الشباب والفتيات. وكذلك تعزيز الترابط والتآخي بين أفراد القبيلة. ويتم تنظيم هذا المشروع بالتعاون مع عدة لجان وجهات خيرية وإعلامية، ويشهد حضورًا كبيرًا من قبل أهالي القبيلة وضيوفهم.
قبيلة الهملة هي قبيلة عربية قحطانية تنحدر من بني الحارث، وتسكن في مدينة الطائف. تتميز هذه القبيلة بحفاظها على تراثها وثقافتها، وكذلك بتطبيقها للزواج الجماعي لأبنائها كوسيلة لتسهيل عملية الزواج وتعزيز التآخي بين أفرادها.
