حجر الزبرجد.. جوهرة الشمس وزمردة السماء في مصر القديمة
أسماء صبحي
عرف حجر الزبرجد في مصر القديمة، حيث تم اكتشافه في جزيرة الزبرجد إحدى مجموعة جزر خليج الفول، في البحر الأحمر في جنوب مصر، منذ 1300 ق.م.
وكانت عملية التعدين تتم ليلاً حيث تمتلىء الجزيرة بالثعابين، مما جعل تعدين الزبرجد مهنة خطرة إلى نجج الفراعنة من تطهيرها من هذه الثعابين. وقد برع المصريون القدماء في صناعة الخرز وعقوداً من الزبرجد حوالي 1580-1350 سنة قبل الميلاد.
كما استخدموا حجر الزبرجد الأصفر إذ عثر على جعران مصنوع من الزبرجد إلى عهد الأسرة الثامنة عشر.
كرسي النبي سليمان
وتقول أميمة حسين، الخبيرة في التراث، إن كرسي النبي سليمان المخصص للجلوس بين الناس كان مرصعًا بفصص مؤلفة من الزبرجد واللؤلؤ والياقوت. وللكرسي نخلات أربع من الذهب الخالص، شماريخ كل منها مكونة من الزبرجد الأخضر والياقوت الأحمر.
وأضافت حسين، أن القدماء أطلقوا عليه جوهرة الشمس، وأطلق عليه الرومان زمردة المساء. نظراً لأن لونه الأخضر لايخفت ليلاً ويمكن رؤيته بضوء المصباح. وكان الزبرجد شائع الاستخدام أيضاً عند الإغريق والرومان في النقوش الغائرة والخواتم والزخرفة بالترصيع والثريات. كما استخدم لتزيين الكنائس خلال العصور الوسطى وربما حمله الصليبيون معهم إلى أوروبا
حجر الزبرجد أثمن أنواع الأحجار
وأشارت إلى أنه في عهد الخلافة العثمانية، اعتبر حجر الزبرجد من أثمن الأحجار في دولة الخلاقة. وجمع منه السلاطين العثمانيون ما يعتقد أنه أكبر مجموعة من الأحجار الكريمة في العالم. فالعرش الذهبي في متحف (توباكابي) باسطنبول مزخرف بما مجموعة 955 حجراً من نوع الكابوشون بحجم بوصة كاملة. كما استخدم الزبرجد في تزيين العمائم وصناديق المجوهرات الموجودة في المتحف.