حوارات و تقارير

حرب أوكرانيا.. كييف تؤكد التنسيق مع واشنطن لتسريع شحنات الأسلحة الثقيلة ومعارك بمحاور عدة في دونباس

دعاء رحيل

 

أعلنت أوكرانيا، عن تنسيقيها مع الولايات المتحدة للإسراع في إمدادها بالأسلحة الثقيلة، في وقت تخوض فيه قواتها معارك لوقف الزحف الروسي في إقليم دونباس بشرق البلاد.

ففي تغريدة على تويتر اليوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه نسق مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن خطوات بشأن إمداد القوات الأوكرانية بالأسلحة الثقيلة من الولايات المتحدة وشركاء آخرين.

دفعات من الأسلحة الثقيلة

وأضاف كوليبا أنه تحدث مع بلينكن، قبيل اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين الذي يعقد يوم الجمعة في بالي بإندونيسيا، بشأن وضع ما وصفه بالعدوان الروسي في دائرة الضوء، ومنع روسيا من نشر الأكاذيب.

وعلى مدى الأسابيع الماضية، حصلت كييف على دفعات من الأسلحة الثقيلة تشمل بالخصوص مدافع الهاوتزر البعيدة المدى، ومنظومات لإطلاق الصواريخ على غرار منظومة “هيمارس” (Himars) الأميركية، لكنها تطالب بتسليمها مزيد من هذه الأسلحة لمواجهة القوة النارية الهائلة للجيش الروسي.

وقبل أسبوع تعهد قادة حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) بمواصلة دعم أوكرانيا عسكريا واقتصاديا حتى تستعيد سيادتها، وقالت واشنطن قبل أيام إنها ستضخ مزيدا من الدعم العسكري لكييف بعدما بلغ مجموع المساعدات التي قدمتها لها منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي 7 مليارات دولار.

وفي هذا ا قالت الخارجية الروسية -اليوم الأربعاء- إن الغرب لا يعتزم التخلي عن التصعيد في أوكرانيا.

واتهم المتحدث باسم الخارجية الروسية أليكسي زايتسيف الدول الأوروبية بالاستمرار في ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا على نطاق واسع.

بيد أن الدول الغربية تتهم بدورها روسيا بأنها مصممة على مواصلة الحرب، ولا تترك أي فرصة للدبلوماسية.

اقرأ أيضًا..

الحرب الروسية الأوكرانية تحتدم في دونباس وكييف تعلن إسقاط صواريخ روسية وتقدم قواتها في جبهتين بالجنوب

العزو الروسي.. أوكرانيا تعلن تسلّمها قاذفات هيمارس المتطورة وتنتظر قرارا حاسما من الأوروبيين

 

معارك وضربات متبادلة

في التطورات الميدانية، أفاد مراسليين دوليين باستمرار المعارك وتبادل القصف المدفعي بين القوات الأوكرانية والروسية على محاور عدة في مقاطعة دونيتسك بإقليم دونباس.

وقال المراسل إن المواجهات تدور في المحور الغربي لمدينة ليسيتشانسك التي سيطرت عليها القوات الروسية قبل أيام والواقعة في مقاطعة لوغانسك، وفي المحور الشرقي لمدينة باخموت، والمحور الشمالي الغربي لمدينة سلوفيانسك بمقاطعة دونيتسك.

وقال الحاكم الأوكراني لمقاطعة لوغانسك إن قتالا يدور حاليا في القرى المحيطة بليسيتشانسك، مؤكدا سيطرة القوات الروسية على بعض منها.

وبعد سيطرتها على لوغانسك بالكامل تقريبا، تسعى القوات الروسية لاقتحام مدن رئيسة في مقاطعة دونيتسك، على غرار سلوفيانسك وكراماتورسك وباخموت.

وتدور المعارك حاليا بين الجانبين في المحور الشرقي لمدينة باخموت والمحور الشمالي الغربي لمدينة سلوفيانسك.

وأمام التقدم الروسي، دعت السلطات في دونيتسك نحو 350 ألفا من السكان إلى المغادرة.

وفي ميكولايف (جنوب)، أفاد مراسل الجزيرة باستمرار القصف المتبادل بين القوات الأوكرانية والروسية. وتعدّ ميكولايف مركز بناء سفن كبير في أوكرانيا، وسابقا في الاتحاد السوفياتي ككل.

وفي تطورات أخرى، قالت قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني إنها دمرت أنظمة صاروخية ومدفعية وسيارات مدرعة ومستودعين للذخيرة بغارتين جويتين شنّتهما طائراتها على مواقع روسية في منطقة بلاغوداتني غربي خيرسون.

كما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية تدميرها صواريخ روسية مجنحة أطلقت باتجاه وسط البلاد وغربها.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية -اليوم الأربعاء- تدمير قواتها منظومتين صاروخيتين أميركيتين من طراز “هيمارس” ومستودعين للذخائر في إقليم دونباس، وبثت الوزارة صورا قالت إنها تظهر تدمير المواقع المستهدفة.

الحدود مع بيلاروسيا

على صعيد آخر، تشهد المنطقة الحدودية الفاصلة بين أوكرانيا وبيلاروسيا هدوءا حذرا عقب إطلاق بيلاروسيا مناورات عسكرية عند الحدود مع أوكرانيا.

وقال نائب رئيس هيئة الأركان البيلاروسي إن واشنطن تخطط لصراع آخر ضد روسيا وحلفائها انطلاقا من بولندا ودول البلطيق.

وتحدثت أوكرانيا مرارا عن شن القوات الروسية هجمات صاروخية انطلاقا من بيلاروسيا.

اتهام ونفي

في هذه الأثناء، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء القوات الروسية بأنها لا تتوقف عن إزهاق أرواح المواطنين الأوكرانيين وإخافتهم، وفق تعبيره.

في المقابل، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريحات أدلى بها في فيتنام التي يزورها في طريقه إلى إندونيسيا لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، أن بلاده تقصف المدنيين في دونباس، وقال إنه بصرف النظر عما يروج له زيلينسكي وفريقه فإن على الغرب أن يدرك مسؤوليته تجاه مقتل المدنيين.

وفي تعليقه على سؤال عن وجود مساع غربية لاستثناء بلاده من قمة مجموعة العشرين، قال لافروف إنه لا يعلم إن كانت هناك محاولات ولكن موسكو مدعوة للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين الذي سينعقد في إندونيسيا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى