لا يستحمون بالماء ابدًا.. تعرف أغرب عادات قبيلة «النساء الحمراوات» الإفريقية
أميرة جادو
تضم القارة السمراء العديد من القبائل الغريبة، ولعل أكثرها غرابة هم شعب “الهيمبا ” وهم السكان الأصليون لناميبيا وكونين، يعيشون على الجانب الشمالي من البلاد، وعلى الجانب الخر من كونيني في جنوب أنغولا، ويبلغ عددهم حوالي 50000 شخص.
لغة قبيلة الهيمبا
بالرغم من أن الإنجليزية هي اللغة الأساسية في دولة ناميبيا، إلا أن أبناء القبيلة يتحدثون لغة أوتجيهيمبا أو كما يطلق عليها لغة البانتو، وقليلًا ما يتحدثون الإنجليزية.
حياة قبيلة الهيمبا
يرتدي كلًا من رجال ونساء تلك القبيلة أزيائهم وفساتينهم التقليدية، حيث يرتدي الرجال الملابس والأحذية الصنادل ذات النعال التي توجد غالبًا في إطارات السيارات القديمة، لأنهم يميلون إلى رعاية الماشية في الأدغال طوال اليوم، ومع ذلك، تتجول نساء القبيلة بتنانير مصنوعة من جلد الماعز، واشتهروا بجمالهن الطبيعي، حيث جذبوا العديد من السياح والصحفيين الذين أشادوا بجمالهم المذهل.
وعلى الرغم من أنهم لا يستحمون بالماء، حيث يعيشون في أكثر المناطق تطرفاً على وجه الأرض، إلا الظروف الجوية القاسية والمناخ الصحراوي، علاوة على نقص المياه النظيفة لم يمنعهم من الحفاظ على جمالهم الطبيعي، حيث يستخدم أفراد القبيلة المحار الأحمر على الجلد ويشاركون في حمام دخان يومي للحفاظ على جمالهم ونظافتهم.
“طقس الأوتزايجي”
والجدير بالذكر تمارس نساء هذه القبيلة طقس الأوتزايجي، حيث ادعى البعض أنها لحماية بشرتهم من أشعة الشمس، أو صد الحشرات، ولكن قبيلة الهيمبا تصف الممارسة بكونها ممارسة جمالية، فهو بمثابة المكياج التقليدي للمرأة في قبيلة الهيمبا، فلا يقوم الرجال بهذه الممارسة، ويقول البعض أن الممارسة هي لتفرقة الرجل عن المرأة في القبيلة، ويتم صنع الأوتزايجي عن طريق تقطيع حجر المغرة الأحمر، وخلطه مع الزبدة وتسخين الخليط على النار، ثم يوضع على الجلد على شكل دهان، يمنع احتراق الجلد من أشعة الشمس الحارقة والحفاظ على الجلد رطبا ونظيفا، وإلى حد ما يمنع نمو الشعر على الجسم، لذلك يطلق عليهم النساء الحمروات.