قبائل و عائلات

“الإفرنج”.. أحد أشهر القبائل الإجرامية على مر العصور

أسماء صبحي
 
تعد قبائل “الإفرنج أو الفرنجة أو الفرنسيس” من بين القبائل الإجرامية التي ظهرت على مر التاريخ، والفرنجة هي عبارة عن تحالف إجرامي، وهذا التحالف يجمع بين مجموعة من القبائل المختلفة منهم: “قبائل السليان والسيكامبري والتشامافي والتشاتي والبروكتيري واليوسيبيتس الأمبسيفاري”، واستطاعوا الفرنجة أن يقوموا بتكوين إمارة مستقرة خاصة بهم بداخل الامبراطورية الرومانية، وعرف عن هذه الامارة الرعب وكانت لا تقل خطر أبدًا عن المغول و التتار.
 
واختلف العلماء حول عصر ظهور الفرنجة، ولكن مجموعة من العلماء استقروا على أن تاريخ الفرنجة يعود إلى النصف الأول من القرن الثالث، ورغم أنها كانت ليس بحجم إمبراطورية ولكن كانت عبارة عن مجموعات صغيرة من الأشخاص اطلقوا على أنفسهم اسم الفرنجة.
 

تاريخ قبائل الإفرنج

تم تدوين اسم الفرنجة في التاريخ مقترناً بالامبراطورية الرومانية، أما ظهور الفرنجة فيرجع إلى عام 260، وتم ذكرهم على خريطة اللوحة البويتنغرية (Tabula Peutingeriana)، ولعل هذه الخريطة أول من ذكر اسم الفرنجة ودون لهم موقع خاص بهم على الخريطة في التاريخ.
 
وهناك مصادر كثيرة قامت بتدوين اسم الفرنجة وتاريخهم ومعلومات عنهم، ولكن من أهم المصادر التاريخية للفرنجة الموثوق منها هي “بانيغيريسي لاتيني، أميانوس مارسيلينيوس، كلاوديان، زوسيموس، سيدونيوس أبوليناريس وغريغوري التوري” .
 

الأصول العرقية للفرنجة

اختلف العلماء حول عصر ظهور الفرنجة، ولكن مجموعة من العلماء استقروا على أن تاريخ الفرنجة يعود إلى النصف الأول من القرن الثالث، ووكانت عبارة عن مجموعات صغيرة من الأشخاص أطلقوا على أنفسهم اسم الفرنجة، وكانوا جميعهم يعود أصولهم إلى القبائل التالية ”الساليون، السيكامبريون، الشاماويون، البروكتريون، الكاتيون، الكاتواريون”.
 
وبعد مرور أربعين عام ظهروا الفرنجة في صورة أكبر، حيث أنهم استطاعوا أن يفرضوا سيطرتهم على مناطق كثيرة ويتوسعوا بها مثل منطقة نهر شلت، ومن ثم ظهر إغارات الفرنجة على العديد من المناطق القريبة بكل عنف، حتى أنهم قذفواالرعب في قلوب المواطنين وكانوا يقوموا بجميع أنواع السلب والنهب، ولم يتوقف الفرنجة عند حد نهب الأراضي المجاورة لهم بل واصلوا إغارتهم على الشواطئ .
 

إمبراطورية الفرنجة

بدأت العلاقة بين الامبراطورية الرومانية والفرنجة حين سمح الإمبراطور الروماني للفرنجة بالمرور وتخطي نهر الراين، ولكن الفرنجة استغلوا الفرصة واستقروا في الإمبراطورية الرومانية منتظرين ضعفها ولحظة سقوطها من أجل إعلاء علم امبراطورية الفرنجة وإسقاط الإمبراطورية الرومانية.
 
وفي القرن الثامن استطاعت الفرنجة أن تقوم ببسط سيطرتها على مناطق كثيرة متفرقة في أوروبا الغربية، ولقد اعتنق الفرنجة في ذلك الوقت الديانة المسيحية وكان في ذلك الوقت ملكهم هو كلوفيس الأول .
 
وكان لقبائل الفرنجة لغة خاصة بهم تجمع بين كل من اللغة الفرنسية القديمة واللغة اللاتينية .
 

معلومات عن الفرنجة

كان للفرنجة ملك يدعى كلوفيس الأول (Clovis Ier) هذا هو الملك الأول الفرنجي الذي قرر أن يقوم بجمع الفرنجين في مملكة واحدة، وبالفعل استطاع أن يجمع العديد من القبائل مثل ”قبيلة الألامان (Alamans)، وقبيلة البرغنديون (Burgondes)، وقبيلة القوط الغربيون” بجانب مجموعة من الفرنجين الذين كانوا يعيشون في مناطق متفرقة.
 
ومن اشهر ملوك المملكة الفرنجية الامبراطور شارلمان (Charlemagne)، الذي قرر ان يقوم بتقسم امبراطورية الفرنجة بين عائلته، فأعطى لكل من أولاده جزء من الإمبراطورية، ومن أهم أولاده الملك لويس الأول الذي اشتهر بقيادة العديد من الإغارات الفرنجية الإجرامية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى