حوارات و تقارير

أبناء القبائل يشيدون بـ “التجمعات التنموية” التي أطلقها السيسي.. ويؤكدون: تطور غير مسبوق في سيناء

أسماء صبحي
 
تعتبر التجمعات التنموية التي أقامتها الحكومة في مركزي الحسنة والنخل وسط سيناء، بداية لفكرة التوطين وجذب المواطنين من كافة محافظات الجمهورية، حيث من المقرر أن يتم تسليم مزرعة ومنزل لكل مستفيد لتحقيق الاستقرار للعائلات.
 

إطلاق التجمعات التنموية

ومن جهته، أكد محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، إنه بعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي 3 تجمعات تنموية، من بينها تدشين عدد من المشروعات القومية بوسط سيناء، يجري إعداد وتجهيز التجمعات التنموية للافتتاح وتنفيذ خطة التقسيم والتي يتم فيها استكمال البناء وربط المرافق الخدمية وتجهيز الأراضي الزراعية بالمجمعات التنموية، والتي سيتم توزيعها على المستفيدين على شكل منزل ومساحة 5 أفدنة لكل مستفيد.
 
وأضاف شوشة، أنه بالإضافة إلى المنازل، تضم كل منطقة مدارس ومراكز شبابية ووحدات صحية ومساجد وآبار مياه ومحطات رفع وتحلية، بالإضافة إلى أسواق ومحلات ووحدات استوديو وغرف إقامة وخدمات أخرى.
 
وأوضح شوشة أن توجيهات الرئيس السيسي تهدف إلى زيادة عدد المواطنين المستفيدين من التجمعات التنمية من خلال تقليص عدد الأفدنة لكل فرد إلى 5 أفدنة بدلاً من 10 لتوسيع الاستفادة منها وزيادة فرص التنمية الزراعية، متابعًا إنه من أجل مواجهة الزيادة في عدد المستفيدين هناك مرحلة ثانية لبناء 946 مسكنًا، ويحصل كل فرد على إقامة داخل التجمع على مساحة 175 مترًا مربعًا، منها 120 مترًا مربعًا مساكن، والباقي مساحة لاستخدامها في أي أنشطة إضافية.
 
وأوضح أنه تم إنشاء مجالس إدارة لكل مجموعة لإدارة مشاريعها وتوزيع الإنتاج الكافي على الجمهور وتسويق الفائض في الأسواق بأسعار رمزية.
 

خطة التوزيع

وأكد شوشة، أنه تم تخصيص 50% لمواطني سيناء والمقيمين بها إقامة دائمة، بالإضافة إلى تخصيص 10% من تلك النسبة للمشايخ والعواقل ممن تنطبق عليهم الشروط العامة والخاصة، وذلك تقديرًا لجهود أبناء ومشايخ وعواقل سيناء الشرفاء، ودور كل شهداء الوطن وكل من خدموا على تلك الأرض الطاهرة من ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والشرطة.
 
وتابع محافظ شمال سيناء: “تم تخصيص 50 % لسكان المحافظات الأخرى، مع تخصيص 15% من تلك النسبة لأسر الشهداء من الضباط وضباط الصف والجنود المتقاعدين من القوات المسلحة والشرطة، والذين كام لهم شرف الخدمة فى سيناء اعتباراً من عام 2010، ممن تنطبق عليهم الشروط العامة والخاصة”.
 
ونوه إلى الانتهاء من إنشاء مرافق البنية التحتية والخدمات المتكاملة، بالإضافة إلى الإعلان عن طرح التجمعات التنموية في محافظتي شمال وجنوب سيناء تضم ما مجموعه 17 تجمعاً “سكنياً – زراعياً”، 10 منها في شمال سيناء، و 7 تجمعات أخرى بجنوب سيناء، في إطار احتفالات المحافظة والمصريين بانتصارات أكتوبر المجيدة.
 

تنمية حقيقية

ومن جهته، أكد الشيخ عبد الله جهامة، أحد مشايخ قبيلة الترابين، وأحد رموز سيناء، إن هذه التجمعات التنموية في منطقتي شمال وجنوب سيناء هي التطور الحقيقي لتنشئة أهالي سيناء، وقد عانت هذه المنطقة بشكل كبير من الإهمال والنسيان في العصور السابقة، واليوم يوجد مزارعون في أراضيها، لقد أنجزنا كل ما سبق وطلبنا أن يقوم البشر ببناء سيناء في تنفيذ خطة ذكية للغاية لتكون كاملة وآمنة للبشر.
 
وأضاف جهامة، أنهم سعداء بهذه المشاريع في سيناء ونهج الدولة الحقيقي في تعمير المنطقة وتنميتها من خلال القيام بذلك على أرض الواقع وليس بالكلام، وأنهم شاهدوا نمو هذه المشاريع واستمرار العمل في القرى والمناطق المهجورة المنسية وغير مأهولة، والآن توجد على أراضيها مرافق ضرورية للسكن والحياة لاستغلال الأرض بزراعتها وتوصيل المرافق واستقبال كل أبناء المحافظات بها.
 

تجربة جديرة بالاحترام

كما أثنى الشيخ حسين موسى، أحد رموز قبيلة مزينة بجنوب سيناء، على هذه التجمعات التنموية، وفكرة أن تكون التنمية في مناطق كانت خالية وصحراء والآن أصبحت مجهزة لتكون أماكن استقبال سكان جدد وتنتج الأرض لتعطي،
 
وأضاف موسى،أن القيادة السياسية تقدم بسخاء وعطاء لتعمير وتنمية هذه المناطق، وهذه التجمعات تجربة جديرة بالاحترام وتسعدنا في سيناء لأنها ستغير وجه الأرض وهو ما نحلم به.
 

ثورة تعمير

وفي السياق ذاته؛ أكد الحاج عايش محمد فهيد، أحد رموز قبائل وسط سيناء، أن القبائل البدوية التي تعيش في المنطقة ترى في إقامة تجمعات تنموية جديدة بمثابة “ثورة” في حياة البدو، ستضعهم على الطريق الصحيح للاستقرار وحياتهم التي كانت تعتمد على الهجرة، وهذا هو جوهر الاستقرار الذي يجعل أحلامهم تتحقق، فهي توفر الخدمات في مكان واحد وتوفر السكن والأرض للزراعة ومكانًا للماشية.
 
وأضاف فهيد: “نيابة عن جميع أبناء وسط سيناء من أبناء القبائل، نشكر الرئيس السيسي الذي قاد ثورة الإعمار في أرض سيناء التي رأوها بأم عينهم، والتي لم يسبق أن شهدت مثل هذه المشاريع العظيمة”.
 

حل لمشاكل الشباب

كما أكد الشيخ عطية أبو قردود، أحد مشايخ قبائل وسط سيناء، أن المشروعات الأخيرة التي شهدتها أرض الفيروز تمثل بداية جديدة لتعمير وتنمية المحافظة وتضمن الاستقرار لأهالي سيناء، موجهًا الدعوة نيابةً عن كل قبائل سيناء، لكل أبناء محافظات مصر للحضور والاستفادة من هذه المشروعات، ومشاركة أبناء سيناء التعمير والاستثمار.
 
وأضاف قردود، أن هذه التجمعات الجديدة تقدم فيها الدولة كل الخدمات، وتحقق فيها رؤية إعادة توطين البدو من أهل الأرض وكل المصريين في أراضي سيناء.
 
وقال إن هذه التجمعات تمثل حلاً لمشاكل الشباب، خاصةً البطالة، بناءً على البنية التحتية وتوافر الإمكانيات، حيث توفر فرص عمل في الزراعة والتسويق، لتعويض شعب المنطقة عن سنوات عديدة من الحرمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى