حوارات و تقارير

مشغولات سيناء التراثية.. خُرج الجمل والإبل الأصيلة

حاتم عبد الهادي السيد
 
تتنوع مشغولات سيناء التراثية، وتتواشج مع الحرف والصناعات اليدوية لتقدم أزهى مظاهر التراث المادي السينائي، ومن أهم هذه المشغولات :ب يوت الشعر، زينة الجمال، مفارش الصوف، واستخدام أدوات الطعام، والقهوة النحاسية، والفخارية، والخشبية، وهو تراث متوارث عن الأجداد، وظل – حتى الآن – في البيئة البدوية السينائية .
 
وتعد هذه المشغولات إحدى الحرف التراثية البيئية التي يقون علي انتاجها القليل ممن لديهم الخبرة والمهارة، والمعرفة بتراث البوادي العربية.
 

صناعة خرج الجمال والإبل

ولعل أشهر هذه الصناعات والمشغولات صتاعة “خرج الجمال والإبل”، وهو غطاء يوضع فوق ظهر الجمل ليثبت الراكب علي ظهر الجمل، كما انه له أغراض أخري لحمل الأمتعة، والملابس، والطعام، وهو بمثابة الحزانة المتحركة علي ظهر الجمل.
 
ولقد برع أهالي وسط سيناء قديمًا – في هذه الصناعة، كما ظهر حديثًا – “الخرج الرياشى” والذي يتم صناعته في مناطق الشيخ زويد ورفح، وتميزت بإنتاجه قبيلة الرياشات، وبعض النساء من قبيلة ” الرميلات”، حيث أن الخرج هو أداة توضع على ظهر الجمل كجيوب لنقل الأمتعة وحاجات البدوي، ولنقل الأشياء فيها .
 

الخرج لدي قبيلة الرياشات

تعيش قبيلة الرياشات غي منطقة أبو طويلة الواقعة بين مدينتي الشيخ زويد ورفح، وتتمتع بأنها مصدر للصناعات الحرفية كالثوب السيناوي، وصناعة الكليم والسجاد، وأدوات الزينة، ومن هذه الصناعات صتاعة الخرج.
 

أهمية الخرج في الحياة البدوية

تقوم الصناعة طالما وجدت الإبل ، ويتميز الخرج الرياشي بأن صانعيه يضعون بصمة تراثية قديمة، حيث ينسج من الصوف الملون المحمل بالزينة، وهذا الخرج يتفاخر به أبناء القبائل وهو على ظهر “الجمل”، كما يوجد الخرج أثناء حمل ” متاع المنازل” وأثاث الزواج”، وغيرها .
 
كما يتزين الخرج في مسابقات الهجن ،وفى الأفراح والمناسبات، وحاليا له استخدام آخر في كثير من الديكورات التراثية، كتراث نادر وجميل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى