قبائل و عائلات

تعرف على اصول قبيلة بني عون 

تعرف على اصول قبيلة بني عون

بخصوص اصل بني عونه هل الى لبيد ام السعادي من الكعوب وبعد كثرة الجدل الأيام الماضية حول هذا الموضوع ومع البحث توصلنا إلى الآتي:

أقدم مرجع ورد فيه ذكر قبيلة بني عونه كتاب ” الثغر الباسم في صناعة الكاتب والكاتم ” المعروف بالمقصد الرفيع للخالدي تأليف شمس الدين السحماوي المتوفى عام 868هـ/1464م وجمع الكتاب في الفترة مابين 850 هـ الى 860هـ تقريباً ووجدنا أسماء مشايخ عربان من البحيرة في الكتاب معاصرين لوقت كتابته قتلوا في العام 853هـ مثل اسماعيل بن زايد مما يدل على كتابة المخطوطات قبل هذا التاريخ.

ورد ذكر القبيلة بأنها كانت مشتتة في فرقتين وتسكن تروجة (أبو المطامير) حالياً بإقليم البحيرة بجانب قبائل بربرية مثل (مزاته) وزنارة وذكر (لواته) بالمنوفية وذكر القبيلة باسم (بني عونه) وليس (بني عون) مما يدل أن الحرب بين بني عونه ولواته الشهيرة وطرد لواته من اقليم البحيرة قد حدثت منذ زمن وأن بني عونه المذكورين في هذا المرجع هم نفس قبيلتنا من أولاد سلام لأنه فيما بعد على لسان الجزيري في طريقه للقاء الأمير عيسى بن اسماعيل عام إمارة الحج الأولى 963هـ بعدها بأكثر من 100 عام ذكر شتات القبيلة وأن الجويلي وحدهم وانفرد بالزعامة على جمعهم وأصبح أميراً للقبيلة وذكر له حروبهم مع لواته ومزاته وأصل تسمية بني عونه والأحداث كلها بتروجة بإقليم البحيرة.

وثبت في الكتب التاريخية استدعاء السلطان مؤيد شيخ المحمودي (815 هـ – 824 هـ) قبائل لبيد السلمية من موطنهم الأصلي بين العقبة الكبرى وبرقة إلى إقليم البحيرة ليحلوا محل القبائل البربرية التي كثر فسادها وتمردها وقطعها الطريق ومن أوائل القبائل العربية السلمية التي نزلت اقليم البحيرة كما هو معروف (بني عونه) ومشهور تاريخياً أن بطون لبيد هي من طردت القبائل البربرية مثل لواته ومزاته وزنارة وغيرها الى الجيزة والمنوفية وطبعاً لايخفى على أحد حرب بني عونه مع تلك القبائل في نفس الفترة تقريباً.

في كتب ابن خلدون والقلقشندي والمقريزي والبغدادي كلهم مجمعين على أن أولاد سلام من لبيد، فلا يعقل ترك الكلام المحكم وبناء نسب على استنتاجات لا دليل عليها!

ورد ذكر معركة وادي سراط نهاية أولاد أبو الليل في تونس 840هـ وورد فيها اسم منصور بن ذؤيب أحمد بن حمزة ولم يرد اسم أبناء لذؤيب غير منصور والمفترض أن سلام بن ذؤيب المزعوم كان موجود في العام 842هـ

فهل يعقل أن بعدها بعشرة أو خمسة عشر عام فقط يظهر اسم قبيلة بني عونه كقبيلة كبيرة في البحيرة تحارب قبائل بربرية كبيرة وتنتصر عليها؟

وهل يعقل بعدها بخمسين عام فقط في 891هـ يقوم الجويلي أمير عربان البحيرة والوجه البحري كله وقتها بهزيمة جيش قايتباي!؟

هل يعقل تكوّن قبيلة في خمسين عام فقط أو أقل ثم تتزعم تلك القبيلة اقليم كبير مثل اقليم البحيرة وتخوض حروب كبيرة ضد قبائل أخرى وضد جيوش السلطان نفسه!؟

مما ينسف فرضية نسب بني عونه الى السعادي من الذئب من أولاد أبو الليل من الكعوب وينسف كذالك السعادي لي ابوالليل ويؤكد انتساب عون الى سلام

من لبيد وأن القبيلة لها جذور تمتد لمائتي عام على الأقل قبل هذه التواريخ.

ولكل من يصر على نسب أولاد سلام الى السعادي ليتفاخر بتاريخ أولاد أبي الليل هم من الكعوب وزعامتهم في تونس نقول له اتق الله وراجع نفسك وأن نسب لبيد ليس وضيع لتدعي غيره وهم من أكبر بطون بني سليم ولم يقل أحد بانتسابنا الى السعادي سوى النسابة المتأخرين والمراجع الحديثة ربما بسبب وجود حلف بين أولاد سلام والسعادي في فترة ما ولكن ثبت بالدليل القاطع نسب القبيلة إلى سلام من لبيد.

ويؤكد العلم الجيني الحديث كلامنا حيث جاءت فحوصات أفراد من أولاد سلام منهم الشيخ طحاوي سعود من الهنادي على تحور FGC43122 وهو تحور يتكتل عليه قبائل هيب جد لبيد مثل لحوته والموالك والعواكلة وغيرهم من اخوة أولاد سلام من لبيد.

المصادر:

– الثغر الباسم في صناعة الكاتب والكاتم لشمس الدين السحماوي المعروف بالمقصد الرفيع للخالدي.

– نهاية الارب في معرفة قبائل العرب للقلقشندي.

– قلائد الجمان للقلقشندي.

– العبر لابن خلدون.

– البيان والإعراب للمقريزي.

– سبائك الذهب للبغدادي.

– الدرر الفرائد المنظمة للجزيري.

– بدائع الزهور في وقائع الدهور لابن اياس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى