تاريخ ومزارات

هل كان السيد البدوى جاسوسا فاطميا

زعم بعض الناس كما ذكر بعض العلماء .
ان السيد كان جاسوسا فاطميا
وانه كان يدعو لتلك الدولة ، وبعبارة أخري إنه كان
يدين بالتشيع وأنه كان يميل لإقامة الحكومة الشيعية. التي بدأت في سنة ٢٩٧ هجرية في شمال افريقيا ودخلت مصر سنة
٣٥٨ هجرية علي يد المعز لدين الله الفاطمي مؤسس القاهرة والازهر ، ثم انهارت وتلاشت وذهبت من الوجود شرقا وغربا
في سنة ٥٦٧ هجريه .
حيث تولي صلاح الدين الأيوبي ، مؤسس الدولة الأيوبية ،وقضي علي المذهب الشيعي وبدأ يدعو الي المذهب السني. ، لتوطيد اركان الأمن في الدولة ونجح نجاحا باهرا واستقر ملكه ، وتفرغ للحروب الصليبية
وعاونه اقطاب التصوف في ذلك الحين امثال البدوي والدسوقي والشاذلي .ومريدهم
واذا رجعنا الي ميلاد السيد.البدوي
نجد انه ولد سنة ٥٩٦ هجرية
اي بعد القضاء علي مذهب الشيعة بمصر قضاءا مبرما بنحو
٢٩ سنة فكيف يدعو لدولة قد
قبرت وليس لديه من قوة يدافع عن مذهبه .
وثبت تاريخيا ان اسرة السيد
نزحت من بلاد المغرب بعد زوال
الدولة والقضاء علي المذهب الشيعي في الغرب والشرق وأن
تاريخ الرحلة كان في سنة
٦٠٣ وانهم اختاروا بلدا بعيدا عن الفتن السياسية وانهم اختاروا مكه قبلة المسلمين في العبادة .
ووصلوا مكة في سنة
٦٠٧ هجرية .وكان السيد عمره ٣٩ سنة ،
ولم يفارق مكة الا لرحلة قصيرة الي بلاد العراق
زار فيها اتباع الامام الرفاعي والجيلاني الذين كانوا يعملون بالسنة ومذهبهم كتاب الله وسنة رسول الله .
ومال السيد الي مذهبهم لأنه وافق هوي في نفسه لأنه كان يميل الي قراءة القرٱن والصلاة ليلا وحضور صلاة الجماعة نهارا والبعد عن دنيا الناس ولغطهم .
ثم بعد زيارة العراق حدث له الوله واخذ يصيح ليلا وينظر الي السماء كثيرا وفضل العزلة
وكان من صغره حافظا للقرٱن بالقراءات السبع متفقها علي مذهب المالكيه ثم تفقه علي مذهب الشافعيه عندما ذهب للعراق ، اول مرة .
والٱن فقد بينا بالأدلة التاريخية القاطعة ، ان السيد البدوي كان بعيدا كل البعد عن الحركات السياسية وانه تفرغ لعبادة ربه
لا يرجو سواه. وربي فتيانا
بتعاليمه كلهم اولياء . طوال حياته في طنطا طوال ٣٨ عاما
ومن احب تلك الشخصية المباركه ان يتبرك بٱثارها فليسر
علي طريقتها في. التقوي وليقتدي بمبادئه وتعاليمه ويبعد عن المنكرات والبدع والمحرمات .
اللهم انفعنا بحب الصالحين وانفعنا بحبنا لمن تحبه وترضاه واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى