عراقجي يحذر إسرائيل: أي اعتداء على إيران سيقابل برد قاسٍ

عراقجي يحذر إسرائيل: أي اعتداء على إيران سيقابل برد قاسٍ
حذّر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم (الثلاثاء)، إسرائيل من شن أي هجوم على بلاده، مؤكداً أن أي استهداف للبنية التحتية الإيرانية سيواجه برد أقوى. وكانت إيران قد أطلقت وابلًا من الصواريخ على إسرائيل الأسبوع الماضي، فيما تعهدت إسرائيل بالرد. وأوضح عراقجي أن “إيران لا تسعى لتصعيد التوتر أو إشعال الحرب، لكن إذا اختار الكيان الصهيوني اختبار إرادتنا، فنحن مستعدون لكل الاحتمالات. قواتنا المسلحة في أعلى درجات الجاهزية، وقد حددت جميع الأهداف الضرورية”.
وخلال كلمة ألقاها ونقلها التلفزيون، حذّر عراقجي قائلاً: “ننصح الكيان الصهيوني بعدم اختبار عزم الجمهورية الإسلامية. إذا وقع أي اعتداء على أراضينا، فسيكون ردنا أقوى”. وأضاف: “أعداؤنا يدركون جيداً الأهداف التي هي في متناول أيدينا داخل الكيان الصهيوني”.
ومع ذلك، أشار عراقجي إلى أن “سياستنا ليست الاستمرار في الحرب، بل نسعى إلى وقف إطلاق نار عادل، يكون مقبولاً لجبهة المقاومة، وسنعمل على تحقيق هذا الهدف”. وتابع قائلاً: “سياسة الجمهورية الإسلامية دائماً ما كانت داعمة للمقاومة، وهي سياسة ثابتة لن تتغير في الماضي، الحاضر، أو المستقبل”.
كما أعلن عراقجي عن بدء جولة إقليمية اليوم، ستشمل زيارة إلى الرياض، لإجراء مشاورات تهدف إلى وقف الحرب في غزة ولبنان، ومنع توسع رقعة النزاع. وأشار إلى أن “المشاورات مستمرة بشأن التطورات الإقليمية لوقف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في لبنان وغزة”. وأضاف: “بعد محادثاتنا في نيويورك والدوحة، قمت بزيارة إلى بيروت ودمشق، وسأبدأ اليوم جولة إقليمية تشمل الرياض وبعض العواصم الأخرى”.
وعن العلاقات مع مجلس التعاون الخليجي، قال عراقجي إن بلاده قدمت مقترحاً لمنظمة التعاون الإسلامي لعقد قمة مشتركة مع قادة الدول العربية. وأضاف: “نأمل في أن تعقد القمة قريباً”. كما أشار إلى اجتماعه الأخير في قطر مع نظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدًا أن “علاقات إيران مع دول الخليج قد مرت بتقلبات، لكنها تشهد الآن رغبة مشتركة في تعزيز التعاون لحل مشكلات المنطقة”. وأضاف: “نحن نواصل التواصل مع جميع الدول باستثناء البحرين، التي ما زالت العلاقات معها مقطوعة”. وأوضح أن الأشهر الأخيرة شهدت زيارات متكررة لوزير الخارجية البحريني إلى إيران، مما يعكس رغبة في تحسين العلاقات.
أما فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي، فقد ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن الرد الإسرائيلي على إيران قد يشمل ضرب مواقع عسكرية وأمنية وقيادية في إيران، مع احتفاظ إسرائيل بخيار استهداف المنشآت النووية الإيرانية إذا تصاعدت الأمور.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أن دول الخليج تسعى إلى طمأنة إيران بالحياد في الصراع الإيراني-الإسرائيلي، وسط مخاوف من أن تتعرض منشآت الطاقة الإيرانية، مثل مرفأ تصدير النفط في جزيرة خرج، لهجمات إسرائيلية.