حوارات و تقارير

تنظيم الإعلام في مصر: خطوة حاسمة نحو ضبط المشهد الإعلامي ومواجهة الفوضى

أكد نواب البرلمان المصري أهمية التوصيات التي أصدرها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بما في ذلك مبادرة “التنظيم الذاتي”، ودورها الكبير في تعزيز الانضباط والاستقرار داخل المشهد الإعلامي. النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، أوضح أن تلك التوصيات تأتي في وقتٍ حرج، حيث تساهم في تصحيح المسار الإعلامي في مصر، مشيرًا إلى أن المجلس يسعى لضبط القطاع الإعلامي بما يضمن تقديم محتوى مفيد وقيم.

خطوة حاسمة نحو ضبط المشهد الإعلامي

شدد البلشي على أهمية وضع ضوابط أكثر دقة لعملية تقديم البرامج التلفزيونية، خاصة تلك التي لا تضيف قيمة فعلية للمشهد الإعلامي، كما أكد على ضرورة تفعيل آليات المحاسبة لمنع نشر الأفكار السلبية أو المضللة، مشيرًا إلى أن ما شهدته الساحة الإعلامية من فوضى في بعض القنوات الفضائية يستدعي بشكل ملح تدخلًا صارمًا لضمان تقديم محتوى هادف يراعي معايير الجودة والمهنية.

النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، لم تكن بعيدة عن هذا الموقف، حيث أكدت بدورها أن التوصيات الجديدة تمثل خطوة نحو وضع مسار جديد للإعلام المصري، يتسم بالمزيد من الانضباط والالتزام بما يتطلبه الواقع الراهن. رشاد أضافت أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يلتزم عبر تلك التوصيات بتعزيز مبادئ الاستدامة وحماية المجتمع من خلال فرض معايير مهنية صارمة وأخلاقية، مما يضع حداً للتجاوزات السابقة التي شهدتها برامج “التوك شو”، حيث كان المذيع يتفرد بآرائه الشخصية دون إتاحة المجال لمناقشة وجهات نظر متنوعة.

في إطار حديثها عن الإعلام المصري الحديث، أشادت رشاد بالدور الكبير الذي تقوم به الشركة المتحدة في فتح مساحات حوار واسعة تشمل مختلف القضايا والملفات المهمة، لاسيما في تناولها لمشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد. كما أثنت على التناول الإعلامي لبرنامج “كلام في السياسة” الذي يقدمه الصحفي أحمد الطاهري، معتبرةً أنه يمثل نموذجًا يحتذى به في تقديم حوار متوازن يعكس تنوعًا في الآراء ويضمن إيصال مختلف وجهات النظر للجمهور.

رشاد اختتمت بتأكيدها أن تلك الجهود تأتي في إطار تعزيز مكانة مصر الإعلامية على الصعيد العالمي، وهو ما يتضح من خلال مؤشر القوة الناعمة العالمي الصادر عن شركة “براند فاينانس”، الذي يعكس سمعة مصر الإيجابية وتأثيرها القوي بين دول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى