تاريخ ومزارات

في ذكراها.. ماذا قال خالد بن الوليد عندما كلفه أبو عبيدة بقيادة الجيش في معركة اليرموك؟

أميرة جادو

يصادف اليوم ذكرى وقوع معركة “اليرموك” التي انتصر فيها المسلمون بقيادة خالد بن الوليد على الروم بقيادة جابان. تعتبر هذه المعركة من أبرز المعارك في التاريخ الإسلامي، إذ يرى بعض المؤرخين أنها كانت بداية لسلسلة من الانتصارات التي حققها المسلمون خارج شبه الجزيرة العربية.

ذكرى معركة اليرموك

وقعت معركة اليرموك في السنة 15 هجرية (636 ميلادية)، وكان خالد بن الوليد يعد من أبرز القادة العسكريين في بداية عهد الخلافة الراشدة. كان الخليفة أبو بكر الصديق يعتز بقدرات خالد العسكرية، إلا أن وفاة الصديق وتولي عمر بن الخطاب الخلافة شهدت تغييرات، حيث قام عمر بتجريد خالد من القيادة، إما لأسباب شخصية أو بسبب طباع خالد القاسية. عيّن عمر بن الخطاب الصحابي أبو عبيدة بن الجراح مكان خالد، لما كان معروفاً عن أبو عبيدة من معايير أخلاقية عالية.

وعلى الرغم من أن خالد بن الوليد لم يكن القائد الرسمي في معركة اليرموك، إلا أن مهارته العسكرية جعلت أبو عبيدة يتنازل له عن القيادة في المعركة. يروى أن خالد رد على طلب أبو عبيدة بتنفيذ مهمة قتالية بقوله: “أنا لها، إن شاء الله تعالى.”

استمرت معركة اليرموك لمدة ستة أيام، كان المسلمون خلالها يصدون هجمات الروم يومياً. استخدم خالد بن الوليد “سرية الخيالة المتحركة السريعة” التي قادها بنفسه لتنفيذ تكتيكات خاطفة، حيث كانت استراتيجيته تعتمد على التراجع المنظم تحت ضغط الروم والعودة إلى الصفوف الأولية أو المعسكرات عند نهاية كل يوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى