من طنطا إلى الشاشة الفضية.. قصة حياة الفنان عباس الدالي
ولد عباس الدالي في طنطا وحفظ القرآن الكريم، ثم انتقل إلى القاهرة ليكمل دراسته ويعمل ككاتب حسابات وكانت بدايته الفنية صدفة عندما اكتشفه الفنان بشارة واكيم ودعاه للعمل في المسرح، ومنه انتقل إلى السينما عام 1939 وفى هذا السياق نرصد ابرز المحطات فى تاريخه الفنى .
ارتبط اسم عباس الدالي بأدوار الشخصيات الشعبية البسيطة التي تعكس هموم وهموم الناس، ترك بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية و تميز الدالي بأداء أدواره بصدق وحس فكاهي خفيف، مما جعله محببًا لدى الجمهور.
كانت بدايته الفنية صدفة عندما اكتشفه الفنان بشارة واكيم ودعاه للعمل في المسرح، ومنه انتقل إلى السينما عام 1939. وقد قدم الدالي مجموعة متنوعة من الأدوار، بدءًا من الغفير البسيط في فيلم “اللص والكلاب” الذي جسّد فيه ببراعة معاناة الطبقة العاملة، ووصولاً إلى الشخصيات الكوميدية في أفلام مثل “نساء في حياتي”. تميزت أدواره بالواقعية والبساطة، حيث استطاع أن يجعل الجمهور يشعر وكأنه يعيش مع شخصياته.
كان الدالي أكثر من مجرد ممثل، فهو كان رمزًا للشخصيات الشعبية التي يعشقها الجمهور وقد ساهم في إضفاء لمسة من الدفء والإنسانية على السينما المصرية. يمكن مقارنة الدالي بفؤاد المهندس وعبد الفتاح القصري، إلا أن كل منهم تميز بأسلوب خاص به. فبينما كان المهندس يتمتع بخفة ظل استثنائية، كان الدالي يتميز بالواقعية والصدق في أدائه.
ورغم رحيله، إلا أن إرث عباس الدالي لا يزال حياً في قلوب محبيه. فهو واحد من أبرز رموز السينما المصرية، والذي ساهم في بناء هوية سينمائية مميزة.”