محاولات تهدئة: الولايات المتحدة تقدم مقترحات لإسرائيل لوقف الاجتياح

قدمت الإدارة الأمريكية عرضا لإسرائيل يقضي بمساعدتها في تحديد مكان قادة “حماس” على أن تتخلى عن اقتحام مدينة رفح، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
وبحسب الصحيفة، فإن إدارة بايدن تعمل على منع اجتياح إسرائيلي واسع النطاق لرفح، كما وعدت بتزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية حساسة لمساعدة الجيش الإسرائيلي على تحديد موقع قادة “حماس”. والعثور على أنفاق الجماعة المخفية، فضلا عن تقديم مساعدات قيمة.
كما قدم المسؤولون الأمريكيون أيضًا عروضًا لمساعدة إسرائيل في توفير الملاجئ وبناء المخيمات.بالإضافة إلى تأمين أنظمة للغذاء والماء والدواء للفلسطينيين الذين نزحوا من رفح. رغم ذلك. أعلنت إسرائيل عزمها على الدخول إلى رفح بقوة، مما أثار مخاوف في البيت الأبيض بشأن تنفيذ الاقتحام الموعود.
أبلغ مسؤولو الإدارة، بما فيهم خبراء من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. إسرائيل أن إعادة توطين مئات الآلاف من الفلسطينيين في رفح ستستغرق عدة أشهر ويجب على إسرائيل توفير البنية التحتية الأساسية. بما فيها المأوى والغذاء والماء والدواء، وأنها تقدم مشورة مفصلة حول تنفيذ خطة إنسانية للإغاثة. جماعات الإغاثة أشارت إلى أن إجلاء الناس بأمان من رفح يعتبر تحديًا كبيرًا بسبب الظروف الصعبة في غزة.
انتقادات دولية
تسلط المحادثات الحساسة الضوء على المخاطر الكبيرة التي تواجه إسرائيل والولايات المتحدة مع اقتراب نتنياهو من اجتياح رفح، آخر مدينة في غزة غير المدمرة بواسطة الهجمات الإسرائيلية. الحرب المستمرة في غزة منذ سبعة أشهر جعلت إسرائيل معزولة بشكل متزايد وواجهت انتقادات دولية واسعة لدعمها للحرب. القادة الإسرائيليون يؤكدون على ضرورة الانتقال إلى رفح لإنهاء تهديد “حماس”. لكن تدمير الأنفاق قد يضع العديد من المدنيين الفلسطينيين في خطر. مما يدفع الولايات المتحدة إلى الحث على خطة إخلاء واسعة النطاق ووقف إطلاق النار.
في الأيام الأخيرة، استولت قوات الاحتلال على معبر حدودي بالقرب من رفح وأمرت أكثر من 100 ألف شخص بالمغادرة. مما أثار انزعاج المسؤولين الأمريكيين الذين يرون في ذلك محاولة لممارسة الضغط في المفاوضات مع “حماس”. المفاوضون غادروا القاهرة هذا الأسبوع دون التوصل إلى اتفاق. ولكن مساعدي بايدن مستمرون في السعي للتوصل إلى حل وقف إطلاق النار. التقييم الداخلي لإدارة بايدن يشير إلى أن “حماس” وقائدها سيكونان مستعدين لمواجهة كبيرة وطويلة في رفح. مما قد يزيد من عزلة إسرائيل.