السيناوية يحيون «أربعاء أيوب» على شاطيء البحر
السيناوية يحيون أربعاء أيوب على شاطيء البحر
سيناء – محمود الشوربجي
لا يزال عدد من أهالي سيناء يحيون يوم أربعاء أيوب على شاطيء شمال سيناء، فيزورون البحر بعد صلاة العصر إلى ما بعد المغرب، وهو يوم الثلاثاء قبل يوم شم النسيم العطلة الرسمية. ويسمي أهالي سيناء أربعاء أيوب (أربع أيوب أو أربعة أيوب).
وشهد شاطيء العريش اليوم، أعداد قليلة وقت الغروب، حيث تشهد العريش موجة باردة حاليًا من جهة. أما الجهة الثانية.. هي الترويج الديني حول بطلان الاعتقاد السائد بأن نبي الله أيوب قد أتى إلى هذا البحر واعتبروه بدعة. وهو فقط تقليد شعبي.
وهناك تسمية شائعة عن أربعاء البصخة المقدسة أنه “أربعاء أيوب”. حيث يطلق الأقباط على يوم ( أربعاء البصخة) اسم (أربعاء أيوب) اعتقاداً منهم أنه اليوم الذي برأ فيه أيوب النبي من مرضه بعد تجربته المُرة التي استمرت سبع سنوات.
وهي عادة اتخذها الأهالي كل عام لزيارة البحر والاغتسال بمائه بغرض الشفاء من الأمراض. وظنًا منهم أن نبي الله أيوب عليه السلام قد اغتسل في هذا البحر ونجاه ربه من المرض الذي عاناه طيلة أربعين سنة. فيما لا توجد رواية صحيحة ثبت أن البحر الذي اغتسل فيه نبي الله أيوب هو البحر المتوسط أو في سيناء.
وتمثل أربعاء أيوب ذكرى أشهر مبتلى وصابر على مر الزمان والتاريخ النبي أيوب عليه السلام.. حتى صار مضربًا للمثل الشهير فيقال «يا صبر أيوب».
ووفقًا للروايات القديمة أن الاغتسال يكون عند المغرب بحيث يمر عليه عدد 7 موجات للبحر خلالها يناجي الله تعالى أن يشفيه من الأمراض. أو يناجي ربه لطلب الحاجة أو غيرها من الدعاء. فيما تراجع عدد زوار البحر في هذا اليوم تدريجيا منذ 20 عاما إلى اليوم.
عيد الربيع
وفي سيناء عمومًا قبل 100 عام كان الناس يقدمون قرابين للبحر منها ذبائح ونذور، وكذلك لقبور أوليائهم، ولهم عادات غريبة في هذا الخصوص. إلا أن بعد فتاوى كثيرة أقرت أن هذا يندرج تحت بند البِدعَة مما أدى إلى عزوف الناس عن فعلها.
ويأتي يوم شم النسيم المعروف بعيد الربيع كل عام يوم 6 مايو ويزور الناس البحر يوم الثلاثاء في الأسبوع الذي يسبق شم النسيم. وتعتبر عادة ليست في مصر وحدها وإنما يحيي هذا اليوم أيضا عدد كبير من أهالي دولة لبنان وغزة وعدد من الدول المجاورة.
كما يحتفل أهالي بيروت بـ”أربعاء أيوب”وهي تمثل إحياء لعادات قديمة موروثة. إذ يحتفلون بها في آخر يوم أربعاء من شهر نيسان. لتكريم النبي أيوب وصبره واحتماله المصاعب والأمراض والشدائد التي مرت عليه. حيث استمر مؤمنا صابرا، وهو مثال يحتذى في الصبر.