كيف عرف المصريون القدماء تعدد الزوجات؟.. خبيرة في الآثار تجيب
أسماء صبحي
كان للمرأة المصرية مكانة رفيعة فى المجتمع المصرى القديم. باعتبارها الشريك الوحيد للرجل فى حياته الدينية والدنيوية. طبقًا لنظرية الخلق ونشأة الكون الموجودة في المبادئ الدينية في مصر القديمة. من حيث المساواة القانونية الكاملة وارتباط الرجل بالمرأة لأول مرة بالرباط المقدس من خلال عقود الزواج الأبدية.
مكانة المرأة المصرية
وكانت تبدو هذه المكانة عصرية بشكل مفاجئ، وذلك عند مقارنتها بالمكانة التي شغلتها المرأة في معظم المجتمعات المعاصرة آنذاك وحتى في العصور السابقة. وعلى الرغم من أنه تقليديًا يحظى الرجال والنساء في مصر بامتيازات مختلفة في المجتمع. فإنه من الجلي عدم وجود عوائق لا يمكن حلها في طريق من أراد الخروج عن هذا النمط.
وكان المصريون فى هذا الوقت لا يعترفون بالمرأة ككائن مساوى للرجل بل كتكملة له. ولكن بالرغم من هذا كله، فقد استفادت المصريات من الموقف الذي وضِعوا فيه في بعض المجتمعات. ولقد عبرت الديانة المصرية القديمة والأخلاق عن هذا الرأي. ويتضح هذا الإحترام تمامًا فى الدين واللاهوت كما في الأخلاق.
ولكن كان من الصعب تحديد درجة مطابقتها فى حياة المصريين اليومية. ويعد ذلك، بطبيعة الحال، بعيدًا جدًا عن المجتمع اليوناني وأثينا القديمة. حيث تعتبر فيه المرأة قاصرة قانونيًا مدى الحياة.
تعدد الزوجات
ومن جهتها، قالت أسماء كمال، الباحثة في الآثار المصرية القديمة، إن المجتمع المصرى القديم تعدد الزوجات. لكنه كان منتشراً بصورة أكبر بين الملوك والنبلاء. وهو ما حدث مع رمسيس الثاني الذي اتخذ أكثر من زوجة أشهرهن نفرتاري، وكذلك فعل خوفو.
وأضافت كمال، أن الدكتور عبد العزيز صالح ذكر في كتاب “الأسرة المصرية في عصورها القديمة” لم يكن الأمر شائعًا بين أفراد الطبقتين الوسطى والدنيا، نظراً للظروف المادية الصعبة.
وأوضحت كمال، أنه في حال تزوج الرجل من امرأتين، فإن كلا منهما تمكث فى بيتها. ويزورها فى مواعيد محدّدة، ولكن فكرة التعدّد كانت معروفة فى الطبقات العليا ووسط النبلاء. بينما كان العاديون وعامة الشعب يتزوجون مرة واحدة.
وأشارت إلى أن المصريين القدماء عرفوا تعدد الزوجات ومارسوا هذا الحق الذي كفله لهم القانون. لأسباب مختلفة بعضها سياسية وبعضها الآخر اجتماعية.
