بشيرة بن مراد: رائدة الحركة النسائية في تونس
بشيرة بن مراد هي رائدة الحركة النسائية في تونس. كما وُلدت في العاصمة التونسية في عائلة عريقة في العلم والدين. جدها، الشيخ أحمد بن مراد، كان مفتيًا حنفيًا، ووالدها، الشيخ محمد الصالح بن مراد، كان شيخ الإسلام الحنفي.
من هي بشيرة بن مراد
تلقت بشيرة تعليمها على أيدي عدد من مشايخ جامع الزيتونة، بما في ذلك جدها نفسه. كما تعلمت القرآن الكريم والعربية، وحفظت العديد من قصائد الشعر العربي. هذا مكّنها من الكتابة الصحفية والخطابة في المحافل النسائية وحتى المختلطة.
تزوجت بشيرة من الشيخ صالح الزهار في عام 1929. شجعها زوجها على القيام بنشاطها الوطني والنسائي، ورغم ذلك، لم تنجب منه أطفالًا.
برزت بشيرة إلى جانب أختها نجيبة ونساء الأرستقراطية التونسية في الأعمال الخيرية. في ديسمبر 1936، كانت من بين النساء اللاتي أسسن أول جمعية نسائية تونسية، وهي الاتحاد النسائي الإسلامي التونسي. تقدمن بمطلب للاعتراف بها في عام 1938، ورغم أنها لم تحصل على التأشيرة إلا في عام 1951، استمرت الجمعية في نشاطها.
اشتهر اسم بشيرة بالاتحاد النسائي الإسلامي التونسي. وكان والدها، الذي كان من معارضي الطاهر الحداد، يشجعها على تحرير المرأة في تونس.
ساهمت بشيرة في الكتابة الصحفية في مجلة المسرح (1937) ومجلة والدها “شمس الإسلام” (1938). تناولت مواضيع تهم المرأة أساسًا. من بين أقوالها: “ليس في الحياة المنزلية ما ينقص مقام المرأة ولا ما يحط من شرفها ولا مما يصح أن يقال فيه: إنها مظلومة الجانب مهضومة الحق، لأن تقسيم الأعمال بين الجنسين ضروري… يجب على المرأة أن تضرب بسهم في الحياة فلا بد من تربيتها تربية دينية صالحة لتكون مستعدة لحمل الأمانة التي قضى الله عليها بحملها وحفظها”.
وفي نفس السياق، دعت إلى تعزيز التعليم وتأسيس المدارس ونشر التعليم وإزالة العقبات أمام الفتيات التونسية.