خبير أثري يكشف تاريخ حي “باب الخلق”.. هل تعلم أنه ليس اسمه الحقيقي؟
أميرة جادو
يعلم الكثيرون أن”أبواب القاهرة” من قام ببناءها هو “جوهر الصقلي”، وأن “بدر الجمالي” وزير الخليفة المستنصر بالله هو من أعاد بناءها وطور في معمارها كي تصبح حصونًا منيعة وقت الحروب وليست مجرد أبواب للدخول لمدينة الحاكم، ولعل من أشهر تلك الأبواب “باب الخلق”.
تاريخ باب الخرق
وفي هذا الإطار، كشف الخبير الأثري، الدكتور “عبد الرحيم ريحان”، أن منطقة “باب الخلق” كانت في بداياتها عبارة عن أرض فضاء بدون بنايات، مما عرضها للرياح الشديدة، لذلك سميت بـ”باب الخرق”.
وأوضح “ريحان”، أن السبب في تسمية هذا المنطقة بهذا الاسم يرجع إلى “الخرق” الذى يخترقه الهواء وكان الميدان الذى يفتح عليه باب الخرق يعرف أيضًا بميدان باب الخرق ولاستهجان كلمة الخرق ولأن هذا الميدان يمر فيه خلق كثير من الناس استبدلت مصلحة التنظيم فى عهد الخديوي إسماعيل هذه الكلمة وسمت الميدان “باب الخلق” ويعرف اليوم بـ “ميدان أحمد ماهر”.
قنطرة باب الخلق
ولفت “ريحان”، إلى أنه كانت تقع فى ميدان “باب الخلق” قبل ردم الخليج المصري في عام 1896 أكبر قنطرة، من قناطر ذلك الخليج، التى كان يبلغ عددها حينذاك عشرين قنطرة، وكانت تلك القنطرة يطلق عليها حينها باسم “قنطرة باب الخرق”، ولكن الناس استبدلوا بالراء فيما بعد لامًا فصارت “باب الخلق” بدلًا من “باب الخرق”.
حي العظماء
وأردف “ريحان”، أن “قنطرة باب الخرق” فى ذلك الوقت كانت تصل بين “درب سعادة” و”غيط العدة” الذى كان من أهم المسالك إلى عابدين و”باب اللوق” قبل فتح شارع حسن الأكبر (شارع سامى البارودى باشا الآن).
واختتم “الخبير الأثري”، حديثه، بأن حى “باب الخلق” تضم العديد من الأماكن التاريخية، حيث مازالت توجد فيه “سراى منصور باشا” زوج شقيقة الخديوي إسماعيل باشا، التى تحوّلت فيما بعد إلى مقر لمحافظة مصر ومحكمة الاستئناف، و”سراى محمود سامى البارودي باشا” فى غيط العدة، التى تحولت الآن لورشة نجارة، و”سراى حسن الشريعى باشا”، و”سراى المهدى باشا” التى كانت من قبل فندقًا كبيرًا.