متحف بيبودي يعيد بقايا بشرية وقطع جنائزية لشعب واباناكي: خطوة نحو العدالة التاريخية

في خطوة تعكس الالتزام بالعدالة التاريخية واحترام الثقافات الأصلية، أعلن متحف ييل بيبودي الأمريكي إعادة بقايا بشرية وثمانية قطع جنائزية إلى قبائل الهنود الحمر من شعب واباناكي في ولاية مين. تأتي هذه القطع ضمن مجموعة تبرع بها للمتحف في عامي 1926 و1969، وفقًا لما ذكره موقع “artnews”.
متحف بيبودي يعيد بقايا بشرية
كما تسير عملية إعادة الرفات والقطع الجنائزية وفق قانون حماية قبور الأمريكيين الأصليين وإعادتها إلى الوطن، المعروف اختصارًا بـ NAGPRA. يهدف هذا القانون إلى إعادة الرفات البشرية والأشياء ذات الأهمية الثقافية إلى القبائل الأصلية. حيث يتعاون المتحف مع ممثلي القبائل لضمان أن تتم العملية باحترام وسرية، بما يتماشى مع قيم التراث الثقافي.
البقايا البشرية التي يعاد تسليمها تنتمي إلى “فرد واحد على الأقل” مرتبط بأمم واباناكي. والتي تشمل قبائل مثل فرقة هولتون من هنود ماليسيت، وأمة ميكماك، وقبيلة باساماكودي، وأمة بينوبسكوت. وقد تم العثور على هذه البقايا بين عامي 1948 و1952 في تلة قذائف بمنطقة أوك بوينت بجزيرة دير في مقاطعة هانكوك بولاية مين. تم تسليمها لاحقًا للمتحف بواسطة زوجة عالم الآثار إتش جوردون رو في عام 1969.
أما القطع الجنائزية الثمانية، فقد أزالها عالم الآثار وارن ك. مورهيد حوالي عام 1915 أثناء استكشافه لولاية مين. كما تضمنت هذه القطع رؤوس رماح، مغرة حمراء، وأدوات خدش، وتم التعرف عليها كأغراض وضعت عمدًا في القبور كجزء من طقوس دفن الموتى.
كما أكد المتحف التزامه بمسؤولياته القانونية والأخلاقية بموجب قانون NAGPRA، مشيرًا إلى استمرار التعاون مع القبائل الأصلية لضمان أن تتم عمليات إعادة الرفات بأسلوب يحترم التراث الثقافي والإنساني لشعوبهم.
أعلن متحف بيبودي في عام 2024 عن خطوة مماثلة بإعادة رفات 13 فردًا و25 قطعة دفن إلى محمية سانتا ينز في كاليفورنيا. كما كشف تحقيق أجرته CT Insider في عام 2023 أن المتحف لا يزال يحتفظ بنحو 90% من رفات الأمريكيين الأصليين غير المعادة في ولاية كونيتيكت.
رغم هذه الجهود، كما يظل العمل على استكمال إعادة الرفات والممتلكات الثقافية لشعوبها الأصلية ضرورة ملحة تعكس التزام المؤسسات الثقافية بتحقيق العدالة التاريخية واحترام التراث الإنساني.