الشجيرية: عشيرة علوية شريفة تمتد جذورها إلى اليمن والحجاز والعراق

عشيرة الشجيرية هي عشيرة عربية تنتسب إلى النسب العلوي الشريف، كما أنها من أكبر العشائر في العراق والمنطقة العربية. في هذا المقال، سنتعرف على تاريخ وأصل وتوزيع هذه العشيرة.
تاريخ عشيرة الشجيرية
يعود تاريخ عشيرة الشجيرية إلى القرن الثامن الميلادي. حيث يقال أن أول من حمل هذا الاسم هو الشجيري بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وهو من أحفاد الإمام الحسن المجتبى، وله أخوة آخرون منهم الشريف الرضي والشريف المرتضى والشريف البقاء والشريف النصر. وقد عاش الشجيري في بلاد اليمن، وكان من العلماء والفقهاء والأدباء، وله تصانيف كثيرة في العلوم الشرعية واللغوية والأدبية.
ومن بلاد اليمن انتقلت عشيرة الشجيرية إلى أراضي الحجاز. وسكنت حول المدينة المنورة. وكانت ترعى الشجر والنخيل. ومن هنا جاءت التسمية بالشجيرية. وقد اشتهرت هذه العشيرة بالكرم والشجاعة والنخوة والعفو عند المقدرة، وكانت تحظى بمكانة عالية بين العشائر الأخرى. كما تبوأت وظائف ومناصب هامة في الدولة العباسية والدولة العثمانية والمملكة العربية السعودية.
وفي القرن العشرين، انتقل جزء كبير من عشيرة الشجيرية إلى أراضي العراق. وسكنت في محافظات مختلفة، منها الأنبار وبابل وبغداد والكوت والفلوجة والديوانية والنجف وكربلاء. وقد تعرضت هذه العشيرة للظلم والاضطهاد في عهد النظام البعثي. ولكنها صمدت وناضلت من أجل الحرية والعدالة. بالإضافة إلى ذلك تصدت للفتنة الطائفية والإرهاب والاحتلال. وساهمت في بناء العراق الجديد.
أصلها
كما ذكرنا، فإن عشيرة الشجيرية تنتسب إلى النسب العلوي الشريف. وهي من أحفاد الإمام الحسن المجتبى. ولها شجرة نسب موثقة ومعتمدة. وتتفرع هذه العشيرة في العراق إلى ثلاثة بطون رئيسية هي: بطن عبيد وبطن سعد وبطن زامل. وكل بطن من هذه البطون ينقسم إلى عدد من الأفخاذ والعوائل.