“دمياط” أحد أكبر المحافظات الحاضنة للقبائل العربية
دعاء رحيل
تعتبر محافظة دمياط واحدة من التي يعيش بها العديد من قبائل العرب. للعيش بها ولزراعة الأراضي وتربية الماشية.
وأقام مجموعة من العرب حياة كاملة في دمياط. وأسسوا أسرا وأصبحوا يشكلون تكتلا كبيرا لا يستهان به . وترابطهم ببعضهم البعض. وتمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم البدوية أهم سماتهم.
كما تعد تلك القبائل بها تنوع من الفئات العمرية ومنها الطبيب والمهندس والمستشار. ومنها الشاب الحاصل على مؤهل جامعي ولكنه فضل العمل بالأرض الزراعية وبتربية الماشية. تمسكا بعاداتهم التى توارثوها على مر السنين.
فيما تعتبر فتيات هذه القبائل تتسم بجمال الخلقة والخلق ومميزات للغاية. فهن يعتمدن على أنفسهن ويساعدن أزواجهن في كافة أعمالهم الشاقة سواء في زراعه الأرض أو تربية الماشية .
بينما يتميز العرب بدمياط لديهم المنازل الخرسانية. ولكنهم يفضلون حياة “الخيام” فالعيش داخل الخيمة هو المفضل لهم دائما . فيتركون الفلل والعمارات ويبنون الخيام لشعورهم بالراحة داخل الخيام.
كما يوجد في دمياط عدة قرى منها كفر البطيخ وكفر سعد من أكثر القري التي يفضلها العرب. ومن الأرجح لكونهم يعملون بالزراعة وتربية الماشية وتلك القرى ملائمة لهم. وتعد محافظة دمياط أحد أكبر المحافظات الحاضنة للقبائل العربية. حيث يبلغ عدد العرب المقيمين بدمياط نحو 80 ألف مواطن. ومن أبرز القبائل المقيمة بدمياط السوالم الذين يقنطون بالركابية التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط.
وفي هذا الصدد قال علي سالم ” أحد أبناء قبيلة السوالم 40 عاما : “قبل ما يقرب من ستين عامًا حزمنا أمتعتنا. ووصلنا إلى محافظة دمياط لنقيم بأراضي دمياط الواسعة. نظرًا لمساحتها الواسعة، منوها”زوجتي وأبنائي. اعتادوا العيش بدمياط فأبنائي من مواليد محافظة دمياط وزوجت إحدى بناتى لابن من أبناء العموم .
كما أكد سالم، أن الزواج من خارج القبيلة ممنوع فلا تتزوج البنت من خارج القبيلة”. وكذلك الشاب لابد وان يتزوج من قبيلته وابنة عمه. كما تتميز زيجاتنا بالذبائح العديدة وإقامة الأفراح والتى تستمر لعدة ليالي. ويتم التجهيز للفرح من قبل موعدة بمدة كبيرة .
قبائل تتسم التحضر
ومن جهتها قالت زوجة علي سالم، ” إن العرب لديهم عادات وتقاليد لا يتخلون عنها مهما مر عليهم من التحضر والتمدين. فالحفاظ على العادات والتقاليد والطقوس أمر هام لا يستهان به لدي العرب. واهمها ان يتزوج العرب من بعضهم البعض وأغلب أبناء العرب من المتعلمين والحاصلين على مؤهلات جامعية وهناك من اكتفي بالزراعة وتربية الماشية ولم يكمل تعليمه .
ولفتت إلى أن بنتها الكبرى تزوجت ابن عمها وهو شاب متعلم وكان مهرها 150 الف جنيه قام والدها بشراء مشغولات ذهبية لها بالمهر المقدم لها وهى هدية خاصة بالعروس حسب العادات والتقاليد التي تربينا عليها وتابعت ان ابنتها الأخرى مخطوبة لأحد أبناء العموم ومن الان يتم تجهيزها وتجهيز منزلها بأحدث الأجهزة الكهربائية والمفروشات والأثاث.
وفي هذا الصدد فإن العرب لديهم عادات موروثة لا يمكن التخلي عنها .