تاريخ ومزارات
قرص الشمس ودلالته في حماية المعبد المصري القديم
قرص الشمس ودلالته في حماية المعبد المصري القديم
بقلم / شروق السيد
كاتبة في التاريخ المصري القديم وعضو بفريق حراس الحضارة للوعي الأثري.
تعد الحماية من الموضوعات المهمة والمميزة في الحضارة المصرية القديمة ، فكانت من أهم المظاهر التي أراد المصري توفيرها لنفسه ولغيره ، فظهرت عده رموز تقوم بدور الحماية في المعابد المصرية القديمة إيمانا منهم بقدرتها علي القيام بذلك ؛ لان المعبد لم يكن مجرد صرح مشيد من الحجر وإنما كائن حي تسكنه الروح ، كما تسكن الروح الجسد ، وكان من بين هذه الرموز قرص الشمس المجنح ، والذي يعد أهم رموز الحماية في المعابد المصرية.
١- معبد الدير البحري:
صور قرص الشمس المجنح ناشزاً جناحيه بشكل خط مستقيم بعرض المدخل ، كما ظهر علي الواجهة الأمامية والخلفية لمدخل الفناء العلوي لتأمين وحماية هذه المداخل من كل الشرور ، ويلاحظ أن قرص الشمس المجنح ظهر علي الواجهة الخلفية لمدخل قدس الأقداس هيكل حتحور ينحني جناحيه للأسفل موازياً لتقوس العتب ويتدلي من حيتا الكوبرا المتوجتين.
٢- معبد الأقصر:
ظهر قرص الشمس المجنح ناشراً جناحيه لحماية المدخل علي عتب الواجهة الأمامية للباب الغربي للصالة التي تتقدم قدس الأقداس بنفس الهيئة لحماية المدخل.
٣- معبد سيتي الأول بأبيدوس:
صور القرص المجنح علي العتب الإضافي الذي يعلو كورنيش الواجهة الأمامية لمدخل مقصورات المعبودة حور ، إيزة ، أوزير ، آمون رع ، رع حور أختي بتاح وأخيرا “سيتي الاول” والعتب القبوي للواجهة الخلفية لهذه المقصورات ، ويعلو ضلفتي الباب الوهمي لمقصورات الآلهة الستة (ما عدا مقصورة المعبود أوزير) ، وعتب الواجهة الخلفية لمدخل “ناووس أوزير” ، والغربي لصالة الأعمدة الثانية.
٤- معبد مدينة هابو:
لم يختلف قرص الشمس المجنح كثيرا في معبد “مدينة هابو” عن المعابد السابقة ، ويظهر أن قرص الشمس قد ظهر محاطاً بحيتا الكوبرا يتدلي منهما “الشن Sn” يخرج منه الحربة يعلو مدخل حجرة الحراسة الجنوبية ، وقد سلح الفنان القرص بالحربة لزيادة قدرته علي الحماية.