قبائل و عائلات
عمرو بن كلثوم.. سيد قبيلة تغلب وأشهر شعراء عصر الجاهلية
أسماء صبحي
عمرو بن كلثوم هو أحد أشهر الشعراء في عصر الجاهلية، وصاحب أفضل معلقات، وهو سيد قبيلة تغلب تلك القبيلة التي شاركت في حرب البسوس، وكان يشتهر عمرو بن كلثوم بعزة نفسه وشجاعته وقوتة فكان نت الفتيان الشجعان وكان من سادة تغلب، تميز بكتابة معلقات لا مثيل لها خاصة لأنه كان لا يخرج عن الموضوع.
ميلاد عمرو بن كلثوم
هو عمرو بن كلثوم التغلبي أبو الأسود، ولد عمرو بن كلثوم في 526 ق.هـ و توفى 584 م، وهو شاعر ومؤلف جاهلي يمتلك العديد من المعلقات، أما عن مسقط رأسه فلقد ولد في شمال الجزيرة العربية في بلاد ربيعة وتنقل بين العراق والشام.
قوته وشجاعته
كان يشتهر عمرو بن كلثوم بعزة نفسه وشجاعته و قوتة، فكان نت الفتيان الشجعان وكان من سادة تغلب، وأشهر ما ينسب إليه هو قتله للملك عمرو بن هند ملك المناذرة، وهذه القصة شهيرة، وهي أن الملك عمرو بن هند ملك المناذرة كان له أم في ذات يوم قالت إنها من أشرف نساء العرب وذلك لنسبها فهي تنتمي إلى ملوك الحيرة، هذا وأنها متزوجة من ملك وابنها ملك أيضا، فردت عليها إحدى الجالسات معها: ”ليلى بنت المهلهل أشرف منك، فعمها الملك كليب وأبوها الزير سالم المهلهل سادة العرب، وزوجها كلثوم بن مالك أفرس العرب وولدها عمرو بن كلثوم سيد قومه”، وهي تشير هنا إلى والدة عمرو بن كلثوم.
فأثار ذلك غضب أم عمرو بن هند، وقالت سوف أجعل منها خادمة لي، ولكي تنفذ مخططها طلبت من ابنها عمرو بن هند أن يطلب من عمرو بن كلثوم ووالدته ”ليلى” أن يأتوا إليهم، وعندما جلسوا على طاولة الطعام طلبت من ليلى والدة عمرو بن كلثوم أن تناولها جفنة فرفضت أن تناولها وقالت لها: ”لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها”، ولكن لم تمل والدة عمرو بن هند من الإلحاح في الطلب من والدة عمرو بن كلثوم مما جعلها تصرخ وهنا سمعها ابنها عمرو بن كلثوم فانفعل وقام في الحال بسحب سيفه وقتل عمرو بن هند .
معلقات عمرو بن كلثوم
تميز بكتابة معلقات لا مثيل لها خاصةً لانه كان لا يخرج عن الموضوع أبدًا، ودائمًا الأبيات جميعها مرتبطة ببعضها البعض، فمن هنا أطلق عليه أسم شاعر القصيدة الواحدة، ومن أشهر المعلقات التي قدمها عمرو بن كلثوم معلقة ”ألا هبي بصحنك فأصبحينا” ويبلغ عدد أبياتها حوالي 1000 بيت، وبها أبيات كثيرة توحي بالفخر والحماسة والعزة.
ومن أشهر ما قيل عنه في عصر الجاهلية أن فتكات الجاهلية ثلاث هما: ”فتكة البراض بعروة، وفتكة الحارث بن ظالم بخالد بن جعفر، وفتكة عمرو بن كلثوم بعمرو بن هند ملك المناذرة، فتك به وقتله في دار ملكه وانتهب رحله وخزائنه وانصرف بالتغالبة إلى خارج الحيرة ولم يصب أحد من أصحابه”.
