كتبت – شيماء طه – منذ إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، والقضية الفلسطينية تشغل مكانة خاصة في وجدان الدولة المصرية وشعبها.
مصر، التي لطالما إعتبرت بوابة السلام والاستقرار في المنطقة، وقفت في طليعة الدول العربية الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وإمتد هذا الدعم عبر محطات تاريخية حافلة، تتراوح بين الجهود السياسية، والمبادرات الدبلوماسية، والمواقف الإنسانية.
الدعم العسكري والسياسى
كانت مصر أول دولة تواجه المشروع الصهيوني عسكريًا في حرب 1948، حين أرسلت قواتها إلى فلسطين دفاعًا عن الحقوق الفلسطينية.
ومنذ ذلك الحين، شاركت مصر في كافة الحروب العربية ضد إسرائيل، مؤكدةً إلتزامها بالدفاع عن الحق الفلسطيني وإستعادة الأراضي المحتلة.
كما إستضافت القاهرة سلسلة من القمم والمؤتمرات العربية التي ناقشت القضية الفلسطينية ووحدت المواقف الدولية لدعمها.
دور ريادي في السلام
كان لمصر دور محوري في التوصل إلى اتفاقيات الهدنة ووقف إطلاق النار في عدة مواجهات، بما في ذلك دورها في التوسط بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
المبادرات المصرية نجحت في حقن الدماء وإنقاذ المدنيين، مما عزز دورها كوسيط رئيسي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
الجهود الإنسانية
إلى جانب الدور السياسي، لم تتوانَ مصر عن تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني. عبر معبر رفح، الذي يُعد الشريان الرئيسي لغزة، تستمر مصر في إرسال المساعدات الطبية والغذائية، وتقديم العلاج للجرحى الفلسطينيين في مستشفياتها ، كما وقفت مصر ضد كل محاولات تهجير الفلسطينيين أو تغيير معالم القدس التاريخية.
القضية الفلسطينية في المحافل الدولية
على الساحة الدولية، كانت مصر دائمًا مدافعًا قويًا عن القضية الفلسطينية.
دعت إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تطالب بإنهاء الاحتلال، وكررت التأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
دعم لا يتغير ولا يتزعزع
رغم تغير الظروف الدولية والإقليمية، ظل الدعم المصري ثابتًا ومتجددًا.
ويؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، وأن مصر لن تتخلى عن دورها حتى يتحقق السلام العادل والشامل.