تشويه مقبرة مريروكا بسقارة يثير غضب المصريين ويدفع وزارة الآثار للتحقيق

أثارت واقعة تشويه الجدران الداخلية لمقبرة مريروكا في منطقة سقارة الأثرية حزن وغضب المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم اكتشاف خطوط بيضاء على أحد الجدران الداخلية للمقبرة، مما دفع وزارة السياحة والآثار لإصدار بيان رسمي لتوضيح الإجراءات التي ستتخذها للحفاظ على الموقع الأثري ومحاسبة المسؤولين عن الواقعة.

وخلال المرور اليومي لمفتشي الآثار على المقابر في منطقة سقارة المفتوحة للزيارة، تبين وجود هذه الخطوط البيضاء على أحد الجدران، والتي تم تداول صورها على منصة “فيسبوك”، حيث ظهرت الخطوط بوضوح، ما أثار استياء المتابعين واعتبروا أن هذا التخريب يمس أحد أهم معالم التاريخ المصري.

وفي استجابة سريعة، أجرى المجلس الأعلى للآثار تحقيقات موسعة في الواقعة، حيث تم إثبات أن أحد الزائرين قد كتب على الجدار أثناء زيارته للمقبرة، ما تسبب في تلك العلامات البيضاء. وعلى الفور، قام مرممو المجلس بالبدء في أعمال الترميم لإزالة التشويه وإعادة الجدار إلى حالته الأصلية.

وأعلنت الوزارة أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد هوية المتسبب وتقديمه للمحاسبة وفقًا لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، حيث تنص المادة 45 منه على معاقبة كل من يشوه أو يتلف الآثار بالعقوبة التي قد تصل إلى السجن وغرامة مالية كبيرة.

هذه الواقعة تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الآثار المصرية، والتي تعد إرثًا حضاريًا عالميًا، وأهمية اتخاذ تدابير صارمة لحمايتها.