منها أدهم الشرقاوي وأبو زيد الهلالي.. تعرف على أشهر 5 قصص شعبية فى مصر
أميرة جادو
يضم التاريخ الشعبى المصرى العديد من الأساطير وبحكايات الأبطال الشعبيين الذين لا يزال ينتقل المصريون سيرتهم بكثير من التبجيل، ويتحدثون عن بطولاتهم وأعمالهم الخارقة، فتحولوا عبر تلك الحكايات مع مرور الزمان إلى أساطير ورموز للنضال، سيرتهم أصبحت مادة خصبة للدراما والخيال الأدبي فأصبحوا أساطير مخلدة لا يتنسى التأكد من صحة قصصهم المزعومة.
وتشكل البطولة فى الأدب الشعبى أساطير وملاحم وحكايات خارقة عن شخصيات من التاريخ ظهرت فى مصر، أو ارتبط بهم المصريون وأصبحوا جزءا من الوجدان الشعبى المصرى، ومن أبرز هؤلاء الأبطال الشعبيين.
أبو زيد الهلالى
أحد أمراء بنى هلال بن عامر من هوازن وفرسانهم، وقائد الجيوش العربية في غزوة هجرة بنى هلال بالقرن الخامس أو السادس هجرى، التى كانت بناء على أوامر من الفاطميين، وقد غزى أبو زيد المغرب لمعاقبة الزيريين الذين كانوا قد تخلو عن المذهب الشيعى، وهذه الأخيرة قد أضعفت إلى حد كبير وضعهم فى النيل من العديد من المدن مثل الجلفة، الوادى، بسكرة، بوسعادة، أو غرداية، ويعتد أبو زيد الهلالى شخصية مشهورة فى التراث الشعبى حيث نُسجت حوله الكثير من القصص والأساطير.
الظاهر بيبرس
سيرة الظاهر بيبرس وتعرف أيضاً بالسيرة الظاهرية هى قصة شعبية خيالية طويلة تروى حياة السلطان المملوكى الظاهر بيبرس البندقدارى وأعماله البطولية التى قام بها ذوداً عن الإسلام وتصدياً لأعدائه من الصليبيين والمغول، من المعتقد أن الملحمة التى تختلط فيها الوقائع التاريخية بالخيال قد كتبت بالقاهرة فى العصر المملوكى، وتطورت ونمت عبر السنين إلى أن أخذت شكلها النهائى فى بدايات العصر العثمانى، وهى فترة تمتد إلى نحو قرنين ونصف من الزمان تعاقب خلالها مالا يقل عن 45 سلطان.
مارجرجس
يعتبر القديس مارجرس من أبرز القديسين حسب معتقدات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقد تم تشييد الكنائس والعديد من المؤسسات الدينية على اسمه، ويطلق العديد من المسيحيين الأقباط على أبنائهم اسم جرجس أو جورج وهي من الأسماء الشعبية لدى مسيحيى مصر.
وتقول أسطورة القديس مارجرجس التى يحفظها الأقباط ويرددونها على مسامع أبنائهم: كان فى قديم الأزل تنينا، أحيانا يأتى فى صورة وحش كاسر أو فى صورة ثعبان، أو فى خليط منهما، فى كل عام يظهر هذا التنين فى مياه النيل، لا يهدأ إلا إذا رمى له أهل القرية فتاة جميلة.
وذات يوم كان القديس مارجرجس يمر بإحدى المدن المصرية، ووجد أهلها يصرخون ويبكون حزانى، لأن الدور هذا العام سيأتى على أجمل فتيات القرية وأحسنهم خلقا، وما أن سمع مارجرجس عويل أهل القرية وندبهم، وعرف بأمر التنين، حتى ذهب إليه وبعد صراع كبير استطاع أن يقتله ويطعنه فى فمه قبل أن يحرقه بنيرانه الموصدة، ومن وقتها عاشت القرية فى سعادة وأمان، بفضل هذا القديس القوى المغيث، وعرفانا من المصريين.
على الزيبق
سيرة “على الزيبق” واحدة من أشهر النصوص الشعبية التى سجلت فى لحظةٍ تاريخية فارقة اتحاد الوجدان الشعبى فى مواجهة الاستبداد والفساد وظلم الحكام بسلاح السخرية والهجاء والتوارى خلف الرمز ومجازية الخيال، تدور أحداث الملحمة الشعبية حول دائرة فساد السلطة التي تبدأ من الخليفة العثمانى لتصل إلى أصغر مسئول فى القلعة، حيث يطلق حسن رأس الغول شرارة الثورة ضد الظلم المتمثل فى المقدم سنقر الكلبى ومصرعه على يد رمانة، ويأتى ابنه على الزيبق ليحيي بارقة الأمل من جديد ويستكمل مشوار أبيه فى الكفاح ضد الاستبداد.
أدهم الشرقاوي
أدهم عبد الحليم عبد الرحمن الشرقاوي (1898 – 1921) وشهرته “أدهم الشرقاوي” ولد في إيتاي البارود في البحيرة، أحد الأبطال الشعبيين المصريين الذي قاموا بعمليات مقاومة ضد القوات الإنجليزية والإقطاعيين. لم يكتب له العمر الطويل حيث قتل عام 1921 على يد أحد أفراد الشرطة وهو لا يزال في 23 من عمره. ألهمت قصة كفاحه وبطولاته العديد من الأعمال الفنية والأدبية فيما بعد، وصارت سيرته ملحمة شعبية يتناولها العامة على مدار سنوات طويلة.