خبيرة في التراث تروي لـ “صوت القبائل” تاريخ عائلة سوارس في مصر
أسماء صبحي
من منا لم يسمع الفنانه العظيمة آمال زايد، في جملتها الشهيرة “السوارس خبطتنى ياسى السيد”، فما هي قصة السوارس ؟؟.
عائلة سوارس
تقول أميمة حسين، الخبيرة في التراث، إن سوارس اسم عائلة سفاردية من أصل إسباني استقرت في مصر منذ أوائل القرن التاسع عشر. وحصلت على الجنسية الفرنسية، وقد أسس الإخوة الثلاثة، روفائيل ويوسف وفيلكس، مؤسسة سوارس عام 1875 .
وأضافت حسين، أنه في عام 1880، قام روفائيل سوارس، بالتعاون مع رأس المال الفرنسي ومع شركات رولو وقطاوي، بتأسيس البنك العقاري المصري. كما قام بالتعاون مع رأس المال البريطاني الذي مثله المالي البريطاني اليهودي سير إرنست كاسل بتأسيس البنك الأهلي المصري عام 1898 وتمويل بناء خزان أسوان.
وأشارت حسين، إلى أن سوارس اشترك مع كاسل وعائلة قطاوي في شراء 300 ألف فدان من أراضي الدائرة السنية. وإعادة بيعها إلى كبار الملاك والشركات العقارية، كذلك اشترك سوارس مع رأس المال الفرنسي في تأسيس شركة عموم مصانع السكر والتكرير المصرية عام 1897. والتي ضمتها عام 1905 شركة وادي كوم أمبو المساهمة.
وأوضحت أن أكبر المشاريع المشتركة كانت بين شركات قطاوي وسوارس ورولو ومنسى. وكانت واحدة من أكبر الشركات الزراعية في مصر.
مشروعات النقل البري
وأكدت الخبيرة في التراث، أنهوفي مجال النقل البري، أسست العائلة شركة سوارس لعربات نقل الركاب. وتعاونت مع عائلة قطاوي في إقامة السكك الحديدية، كما امتلكت العائلة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وأراضي البناء في وسط القاهرة. حيث سمي أحد الميادين باسم ميدان سوارس (مصطفى كامل الآن).
ولفتت إلى أن عائلة سوارس امتلكت أيضا حصصًا وأسهمًا في العديد من الشركات، واحتل كثير من أفرادها مواقع رئاسية وإدارية في كثير منها. فتولى ليون سوارس (ابن فليكس سوارس ) إدارة شركة أراضي الشيخ فضل وإدارة شركة وادي كوم أمبو. وعند وفاة أبيه، ترك ليون مؤسسة سوارس ليخلف أباه في إدارة البنك الأهلي والبنك العقاري المصري.