حوارات و تقارير
مقابل صادرات أخرى.. الكرملين يؤكد روسيا ستطلب مدفوعات بالروبل
دعاء رحيل
أفادت وسائل إعلام عالمية بأن الكرملين يؤكد أن روسيا ستطلب مدفوعات بالروبل مقابل صادرات أخرى، وأن العقوبات الغربية سرعت من تآكل الثقة في الدولار الأميركي واليورو.
كما ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاًعن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله “ليس لدي أدنى شك في أن ذلك سيمتد في المستقبل ليشمل مجموعات جديدة من السلع”.
فيما نشرت وكالة “تاس” الروسية عن بيسكوف أن “المشترين سيدفعون باليورو كما اعتادوا… إلا أنه سيتم تسليم المدفوعات في النهاية للبائع، وهو غازبروم، بالروبل تحديدا، عن طريق شراء روبل روسي بعملات اليورو”.
وقد وصف الأمر بأنه “نموذج مبدئي لنظام” بمدفوعات الروبل، وأشار إلى أنه سيتم استخدامه بشكل متزايد في العلاقات التجارية الخارجية.
وفي هذا الصدد قال ديمتري بيسكوف للقناة الأولى في التلفزيون الروسي الرسمي إن قرار الغرب تجميد 300 مليار دولار من احتياطي البنك المركزي يعد “سرقة” من شأنها أن تسرع بالفعل الابتعاد عن الاعتماد على الدولار واليورو كعملات احتياطية عالمية.
ونوه بيسكوف، أن الكرملين يريد نظاما جديدا ليحل محل اتفاقية بريتون وودز المالية التي وضعتها القوى الغربية عام 1944، موضحاً إن عقوبات الغرب على روسيا “سرّعت فقدان الثقة في الدولار واليورو”.
كما تسعى روسيا إلى التقليل من استعمال الدولار في القطاعات الاقتصادية بالبلاد، بسبب العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة وعدد كبير من الدول الغربية.
فتح حسابات بالروبل لتسديد مشتريات الغاز
ومع تعثر الاقتصاد الروسي بسبب العقوبات الدولية غير المسبوقة، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دول الاتحاد الأوروبي من أن عليها فتح حسابات بالروبل لتسديد ثمن الغاز الروسي، ملوحا بأن العقود الحالية سيجري وقف العمل بها في حال عدم السداد.
وقال بوتين الخميس الماضي “نقدم للدول (غير الصديقة لروسيا) آلية واضحة وشفافة من أجل شراء الغاز الطبيعي الروسي، إذ يجب عليهم فتح حسابات بالروبل في البنوك الروسية، لسداد مدفوعات الغاز”.
وأضاف أنه وقع مرسومًا حول تجارة الغاز الطبيعي مع الدول غير الصديقة بالروبل، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي، ودخل المرسوم حيز التنفيذ اعتبارا من أول أمس الجمعة الأول من أبريل/ نيسان الجاري.
وفي رد فعل على الحرب الروسية، ذكرت وزارة الطاقة الليتوانية السبت الماضي، أن ليتوانيا أوقفت استيراد الغاز من موسكو، في الوقت الذي تسعى فيه حكومات المنطقة إلى تقليل اعتمادها على موسكو.
كما قال وزير الطاقة الليتواني داينيوس كريفيس -في بيان- “نحن أول دولة في الاتحاد الأوروبي بين الدول التي تحصل على إمدادات من غازبروم تحقق الاستقلال الكامل عن إمدادات الغاز الروسي”.
