سيناء – محمود الشوربجي
“جبل لبْنَى” ويقع شرق مصنع أسمنت سيناء ، وإلى الشمال الغربي من جبل الحلال ، قيل بأنه يحمل اسم انثى ولا أظن ذلك ، وعرف قديماً باسم ” البني ” أي الابن لجبل الحلال ، حيث في لهجة أهل سيناء تدغم الألف فيقال لولاد بدلاً من الأولاد كمثال ، وينطقه العرايشية ” جبل لِبْنِي ” وينطقه بدو سيناء ” جبل لِبْنَيّ “.
وذكر المهندس الجيولوجي عمر الكاشف أن جبل لبنى بمحافظة شمال سيناء يحتوى على ملايين الأطنان من خامات الاسمنت الحجر الجيرى عالى الجودة و يصلح لانتاج جميع أنواع الأسمنت ( الرمادى والابيض) ، ويبلغ متوسط مساحة الجزء الظاهر من الجبل 28 كم2 ، يبلغ متوسط سمك الجزء الظاهرى من الخام 75 م ، الحجم الاحتياطي التقديرى المترى المتوقع لخام الحجر الجيري الظاهر فوق سطح الارض :- 28 كم2 × 75 م = 2.1 مليار م3 ، (واضعاف الكمية تحت سطح الارض ) ، وهذه الكمية تكفى لإنتاج 21 مليون طن اسمنت سنويا ولمدة 100 عام ، و متوسط الطاقة الإنتاجية لوحدة مصنع الاسمنت 1,5 مليون طن /سنة ، فان كمية الحجر الجيري بجبل لبنى تكفى لإقامة عدد 14 وحدة إنتاج والمستغل الحالى جزء بسيط من الجبل (والمطلوب مزيد من الاستثمار والاستكمال لاستغلال كامل الخامات والمساحات الشاغرة من الجبل) ، وتتواجد خامة الطفلة المكون الثانى لمادة الاسمنت فى الوديان والسهول المحيطة بجبل لبنى وتقدر بملايين الأطنان .
وجبل لبني يحتوي على التربة الزلطية التي تستخدم في إنشاء الطرق .
و منطقة جبل لبنى مركزاً لتقاطع الطرق في قلب سيناء وعلى هضبة متعرجة السطح تمتد عرضا لمسافة 12 كم ويقع جبل لبنى في شمالها وتلتقي الطرق الآتية من أبو عجيلة وبئر لحفن وبئر الحسنة والجفجافة شرق الهضبة.
وأثناء الحرب كان جبل لبنى ضمن المسئولية الدفاعية للفرقة المصرية الثالثة التي كانت بقيادة عثمان نصار وبعد انسحاب الفرقة تم إرسال لواء مصري بقيادة عميد ممتاز وكفء وهو الفريق فيما بعد عبد المنعم واصل الذي قاد الجيش الثالث أثناء حرب أكتوبر. وأثناء الإحتلال الإسرائيلي دارت معركة كبيرة عرفت بـ “معركة جبل لبنى” وسيأتي ذكرها .