قوت القلوب الدمرداشيه
قوت القلوب الدمرداشيه
هي ابنة الشيخ عبد الرحيم الدمرداش مؤسس الطريقة الدمرداشية وأحد شيوخ التصوف ويعود تاريخ استقرار هذه الأسرة في مصر إلي عهد السلطان قايتباي في القرن الخامس عشر الميلادي.
نشأت قوت القلوب نشأة صوفية إسلامية لكن هذه النشأة لم تجعلها حبيسة الحرملك مثل فتيات ذلك العصر, وتلقت تعليما جيدا، وكانت مهتمة بالفنون والآداب حريصة على حضور حفلات الأوبرا والباليه والكوميدي فرنسيس والموسيقى الكلاسيكية.
قوت القلوب سيده البر والإحسان
يوجد في العباسية حي كامل يخلد اسم الدمرداشية, وهناك مستشفي الدمرداش التي ما زالت تحمل اسم العائلة، حيث تبرع عبد الرحيم باشا عام 1928 بمبلغ 250 ألف جنيه وتبرعت زوجته بمبلغ 25 ألف جنيه ومساحة من الأرض تبلغ 15 ألف متر مربع ليبني عليها المستشفي الخيري كما ساهمت قوت في بناء في المستشفي, وقامت قوت القلوب بمواصلة مشوار والدها الخيري، فحرصت علي التبرع بألف جنيه سنويا لكلية طب عين شمس للإنفاق على الأبحاث الطبية, وفتحت مكتبتها الخاصة التي تضم 8 آلاف كتاب لطلاب الجامعة، كما تكلفت نفقات تعليم الكثير من الطلاب وتبرعت بألفي جنيه لإنشاء مكتبة طبية في مستشفي الدمرداش.
قوت القلوب الاديبه
عرف الغرب قوت القلوب ككاتبة وروائية مصرية , حين بدأت كتاباتها في سن الخامسة والأربعين ولكن كانت أعمالها باللغة الفرنسية وقد يكون هذا هو السبب في جعلها أديبة مغمورة على المستويين العربي، رغم ان أعمالها تُرجمت إلى لغات عالمية عديدة، منها الألمانية والإنجليزية, ومن أعمالها رواية حريم , زنوبة , ليلة القدر ورمزة.
انتقدها عميد الأدب العربي دكتور طه حسين لاستخدامها اللغة الفرنسية فقط في كتاباتها قائلا: “إن موهبة قوت القلوب يعرفها قراء الفرنسية ولن يعرفها قراء العربية وستعرفها باريس ولن تعرفها القاهرة، ولو عرفها القراء فلن يتعرفوا على أدبها وفكرها لأنها تكتب بالفرنسية”.
ورغبة منها في تشجيع الأدباء الجدد خصصت جائزة للأدب الجديد فاز بها عام 1940 نجيب محفوظ كأول جائزة يحصل عليها وقيمتها عشرون جنيها.
رغم حرصها الشديد علي القيام بالأعمال الخيرية وشهرتها كسيدة بر وإحسان اتهمتها ثورة يوليو بتهريب مائة ألف جنيه من أموالها وتم هدم قصرها بميدان التحرير
فلم تجد قوت القلوب مفرا من الهجرة فسافرت إلي ايطاليا لتتوفي هناك عام 1986.
تحياتى/ اميمه بكر